كشف الخبير الاقتصادي محمد الصادق جبنون مفارقة عجيبة يعرفها الاقتصاد التونسي يتمثل في معاناته من تعثر دولابه وتراجع الاستثمار باعتباره في الأصل اقتصاد ندرة يقوم على الاستهلاك والتوريد العشوائي وليس اقتصاد انتاج، فيما تنام في حسابات صندوق الأمانات والودائع 5 مليار دينار (أكثر من عشر ميزانية البلاد التونسية).
هذه الأموال هي حصيلة ودائع حرفاء البريد التونسي من الادخار (compte d’épargne).
علما وأن هذا الصندوق أنشأ بعد الثورة التونسية.
وطالب جبنون في هذا الصدد بضرورة توظيف هذا المبلغ بشكل مجد يخدم الاقتصاد من خلال تقديم قروض موجهة للمشاريع الاقتصادية المنتجة خاصة في المجال الفلاحي بالجهات الداخلية، من خلال تحويل البريد التونسي إلى بنك استثمار باعتبار ما يملكه من معطيات محينة بخصوص فئة الحرفاء المستهدفين.
وأضاف جبنون بأن الأموال النائمة تطرق لها تقرير دائرة المحاسبات الأخير عندما أشار إلى أن البعض منها صرف في شكل قروض دون ضمانات.
التعليقات مغلقة، ولكن تركبكس وبينغبكس مفتوحة.