استفاد البنك المركزي التونسي من وديعة مالية جزائرية مقدرة بـ150 مليون دولار قرابة 422 مليون دينار تونسي، وذلك في إطار تعزيز العلاقات التونسية الجزائرية.
وأكد الخبير الدولي لدى الأمم المتحدة في الاقتصاد والتنمية، عبد المالك سراي، في تصريح لـ”الشروق الجزائرية ” امس الاثنين، أن ما أقدم عليه الرئيس عبد المجيد تيون، طبيعي وعادي جدا في العلاقات الدولية، حيث قال “تونس بلد يعاني مؤخرا من غياب قاعدة مالية، تضمن له وجود علاقات تجارية ومالية مع دول أخرى، وبصب الجزائر لهذا المبلغ في البنك التونسي، ستُسهم في تنشيط التجارة الخارجية بهذا البلد، في إطار التعاون بين دول المغرب العربي، بدل لجوء تونس لجهات أخرى”.
ويكشف ، أنه سبق لخبراء اقتصاديين ومن بينهم هو شخصيا، وشخصيات سياسية مهمة من دول المغرب العربي، وأن سعت لتجسيد مشروع “الصندوق المالي الاحتياطي لدول المغرب العربي” في سنوات خلت، هدفه تدعيم التبادل التجاري لهذه الدول، “ولكن للأسف المشروع لم يتحقق لظروف سياسية..”.
وأكد سرّاي، أن المبلغ عبارة عن وديعة تُسترجع بعد تعافي الاقتصاد التونسي، وليست هبة أو قرضا، “كما بإمكان الجزائر الاستثمار بأمان وبدون خوف في تونس في ظل وجود هذه الوديعة ببنكهم المركزي” على حدّ قوله، مضيفا “تبون حمى ظهر تونس، لأنها ضعيفة في هذه الفترة، ونحن نحتاجها”..
ومعلوم، أنه سبق للجزائر وأن منحت تونس سنة 2014، مبلغ 250 مليون دولار في شكل قرض ووديعة ومساعدة مالية، في إطار زيارة قام بها آنذاك إلى الجزائر رئيس الحكومة المؤقتة، مهدي جمعة.
التعليقات مغلقة، ولكن تركبكس وبينغبكس مفتوحة.