قال وزير التعليم العالي والبحث العلمي، سليم خلبوس، ان الجامعة التونسية في حاجة ملحة اليوم الى إصلاح جدي ومسؤول نظرا لما تعيشه من صعوبات تراكمت منذ سنوات وخاصة منظومة “امد”.
واشار لدى اشرافه على احتفالات كلية العلوم الانسانية والاجتماعية بتونس بستينية انبعاث الجامعة، الى ضرورة تعديل منظومة “امد” لصالح التشغيلية، وتعديل المواد، وضمان انفتاح الجامعة على محيطها الخارجي بغاية ضمان شهادات قيمة معترف بها دوليا.
وذكر، نائب عميد كلية العلوم الانسانية والاجتماعية بتونس، مصطفى التليلي، في نفس السياق، بعديد التحديات التي تعيشها الجامعة التونسية منها تراجع المستوى التعليمي للعديد من الطلبة، وانعدام افاق التشغيل امام حاملي الشهائد العليا مشيرا الى ان الوضع يحتم وضع اهداف محددة في اطار حوار وطني يرمي الى إصلاح منظومة التعليم العالي والبحث العلمي، وفتح افاق جديدة تراعي التعقيدات المطروحة واسترجاع ريادة تونس في تكوين الطلبة، وفق تقديره.
ودعا الى مزيد العناية بمسالة انفتاح الجامعة على محيطها الخارجي للدفع بالتشغيلية، والعناية بمسالة التجويد اللغوي وفتح مركز مختص في الغرض صلب الكلية داعيا الى تكثيف أنشطة النوادي في اطار الاعداد للأجيال القادمة.
وتحتفل كلية العلوم الانسانية والاجتماعية بتونس بمرور ستين سنة على تاسيسها، تحت شعار “الدفاع متواصل عن الجامعة العمومية والإنسانيات” وذلك على مدى ثلاث ايام، بحضور عدد من الطلبة والاساتذة المؤسسين للجامعة.
واعتبر عميد كلية العلوم الانسانية والاجتماعية بتونس جميل شاكر، بالمناسبة، ان الكلية تعد النواة الاولى للتعليم الوطني العالي بتونس باعتبارها احتضنت مختلف المؤسسات الجامعية التي تم انشاؤها تباعا ابتداء من سنة 1958، وكونت العديد من الاجيال المتلاحقة من حملة الشهائد العليا الذين ساهموا في بناء تونس الحديثة، والتميز خارج حدود الوطن في عديد المجالات، مثمنا المجهودات المبذولة من قبل الاساتذة وحرصهم على بناء اجيال المستقبل وتكوينهم في عدة اختصاصات، اضافة لإثرائهم لمكتبة الكلية عبر اعمالهم المتميزة، حسب قوله.
التعليقات مغلقة، ولكن تركبكس وبينغبكس مفتوحة.