دعا اليوم عدد من ممثلي عائلات شهداء الثورة وجرحاها رئيس الجمهوريّة، إلى التسريع في نشر القائمة النهائية لشهداء وجرحى الثورة بالرائد الرسمي للجمهوريّة التونسيّة.
وفي الصدد، أكّد عادل بن غازي، الناشط الحقوقي وأحد مساندي ملف شهداء الثورة وجرحاها، في تصريح لوكالة تونس إفريقيا للأنباء، أنّ الهدف من قدومه اليوم إلى قصر قرطاج رفقة عدد من ممثلي العائلات (5 أشخاص)، ليس الاحتجاج أو إحداث الصخب، بل مقابلة رئيس الجمهوريّة ومطالبته بالتدخّل لدى رئاسة الحكومة لتعجيل مسار هذا الملف.
وبيّن أن رئاسة الحكومة، هي الجهة الوحيدة المخوّل لها نشر القائمة النهائية بالرائد الرسمي، مذكرا بالمراسلة التي كان وجهها رئيس الهيئة العليا لحقوق الإنسان والحريات الأساسية توفيق بودربالة للحكومة لحثها على نشر هذه القائمة.
وكانت عائلات شهداء الثورة وجرحاها، طالبت الحكومة خلال ندوة صحفيّة إنعقدت يوم 4 اكتوبر الماضي، بالتسريع في نشر القائمة النهائية بالرائد الرسمي، خاصة بعد مضيّ قرابة ثماني سنوات عن إندلاع الثورة التونسية.
وصرح بن غازي، بأنّ الرئاسات الثلاث تلقّت منذ شهر أفريل الماضي، التقرير الذي أصدرته لجنة شهداء الثورة ومصابيها (التابعة للهيئة العليا لحقوق الإنسان والحريات الأساسية)، مؤكدا أنه يتعيّن على الحكومة الإيفاء بالتزاماتها إزاء عائلات الضحايا ونشر القائمة.
يذكر انّ رئيس الهيئة العليا لحقوق الإنسان والحريات الأساسيّة توفيق بودربالة، أفاد يوم 14 سبتمبر المنقضي، بانه توجّه نهاية شهر أوت الماضي بطلب كتابي إلى رئاسة الحكومة، لدعوتها إلى نشر قائمة شهداء ومصابي الثورة بالرائد الرسمي للجمهورية التونسيّة.
وأوضح أنّ الهيئة توجّهت يوم 7 أوت الماضي بطلب إلى الرئيس المدير العام للمطبعة الرسمية، لمعرفة الإجراءات المتعلقة بنشر القائمة بالرائد الرسمي، رغم إنتهاء اللجنة من أعمالها وتقديم التقرير النهائي المتعلّق بها منذ شهر أفريل الماضي.
وأضاف أنّ ردّ المطبعة الرسميّة، أثبت أنه يتعيّن على الهيئة التوجه بطلب كتابي في شكل قرار إلى رئاسة الحكومة، التي تتولى بدورها إعلام مصالح التشريع والقانون التابعة لها، ومطالبتها بنشر القائمة النهائيّة لشهداء الثورة ومصابيها بالرائد الرسمي للبلاد التونسيّة، مؤكّدا في الصدد أنّ الهيئة قامت بهذا الإجراء، وراسلت رئاسة الحكومة بتاريخ 27 أوت الماضي، للإذن بنشر القائمة بالرائد الرسمي.
التعليقات مغلقة، ولكن تركبكس وبينغبكس مفتوحة.