تنقل رئيس الجمهورية قيس سعيد القائد الأعلى للقوات المسلحة صباح اليوم الإثنين 14 ديسمبر 2020 إلى الجنوب التونسي حيث توجّه إلى منطقتي بئر سلطان والعين السخونة من ولاية قبلي، وكان مرفوقا خلال هذه الزيارة بكل من رئيس أركان جيش البر وآمر الحرس الوطني.
وفي كلمة ألقاها، شدد رئيس الجمهورية على أن تونس ”بلاد واحدة ودولة واحدة ولا مجال لأي اقتتال داخلي كما حصل في الأيام الماضية”، مشيرا إلى وجود ”رواسب من التاريخ نعرفها جميعا، وكنا نتعقد أننا تجاوزناها” على حد قوله.
وقال سعيد ”جئت إلى هنا لا لرأب الصدع فقط، ولكن للتذكير بأننا دولة واحدة كل ذرّة من ترابها للتونسيين، لا بدّ من أن نبسط سيادة كاملة على ترابنا وأجوائنا ومياهنا الإقليمية.. في ظل القانون وبناء على شعور المواطن بأنه ينتمي لتونس”. وتابع ”كان يمكن أن تتولى السلط الجهوية والمحلية حل هذه الاشكالات العالقة بالرجوع إلى الحكماء وذوي الرشد والعقل” وأضاف ”إذا لزم الأمر تدخّل القوات المسلحة العسكرية والأمنية.. لن نترك هذا الوضع يتواصل”.
وأضاف رئيس الجمهورية قائلا ”للأسف منذ عشرات السنين، الدولة التي كان من المفترض أن تحقق الاندماج بين كافة مواطنيها لم تنجح في هذا بل لعبت على حبال الانتماءات الجهوية والقبلية” وشدد على أن الإنتماء ”لتونس وللوطن وليس للقبيلة والعرش”.
كما أكد وجود ”من يحيي هذه الرواسب لأسباب سياسية” على حد قوله، مشيرا إلى وجوب تدارك ”الأخطاء في إدارة الأزمة إن وُجدت” قبل استفحال الأوضاع و”وقوع الإقتتال الذي لا يشرفنا ولا يشرف التونسيين أبدا” حسب تعبيره.
وتابع الرئيس ”لا نريد اللجوء إلى القوة أبدا، لكن على الدولة بسط نفوذها كاملا غير منقوص على كل ترابها”. وتوجّه سعيد إلى أهالي المنطقة وحكمائها بالقول ”أعلم أنكم قادرون على التصدي لكل من يعمل على بث الفتنة وإشعال الحرائق.. لا تتركوا أحدا يتلاعب بكم أو يرفع شعارات يمارس عكسها.. انتم إخوة ومواطنون، فإعملوا على بث روح السلم والأخوة والمواطنة حتى لا تكونوا لقمة سائغة لمن يريد أن تسيل الدماء”.
التعليقات مغلقة، ولكن تركبكس وبينغبكس مفتوحة.