نزل آلاف الجزائريين، ليل الخميس، إلى الشوارع في مظاهرات رافضة لإجراء الانتخابات الرئاسية المقررة يوم 12 ديسمبر المقبل، وذلك بمناسبة ذكرى ثورة التحرير (1 نوفمبر 1954)، التي أنهت استعمار فرنسا للبلاد، وسط ترقب بأن تتكاثر أعداد المشاركين اليوم الجمعة.
وتزامنت تلك التظاهرات، التي ستستمر حتى اليوم، مع خطاب ألقاه الرئيس المؤقت عبد القادر بن صالح، بمناسبة الذكرى 65 لعيد الثورة، توعد فيه رافضي تنظيم وإجراء الانتخابات، مؤكدا أنّ “الدولة سوف تتصدى لكافة المناورات التي تقوم بها بعض الجهات”، مشيرا إلى أن أولويات المرحلة تفرض إنجاح الانتخابات الرئاسية المقبلة، وعدم ترك أي فرصة لمن يريدون الالتفاف حول المسعى.
وشهدت كل مدن البلاد مسيرات ليلية رافضة لإجراء الانتخابات في الموعد الذي حددته السلطة وبوجود رموز النظام السابق، حيث رفع المتظاهرون شعارات تمجد ثورة التحرير وشهداءها، ولافتات اعتبروا من خلالها أن ورقة الانتخابات لن تقود إلى تغيير النظام وتحقيق مطالب الحراك الشعبي، ودعوا لإسقاطها.
وتمركز المتظاهرون بكثافة في ساحة البريد المركزي وسط العاصمة، حيث تداول نشطاء عبر مواقع التواصل الاجتماعي صورا ومقاطع فيديو تظهر آلاف المشاركين، وحضورا كبيرا لقوات الأمن التي أغلقت مداخل العاصمة لمنع التحاق متظاهرين من مدن أخرى بهذه المظاهرة التي يبدو أنها ستكون الأكبر منذ اندلاع الحراك الشعبي شهر فيفريالماضي.
التعليقات مغلقة، ولكن تركبكس وبينغبكس مفتوحة.