أكد أمين عام التيار الشعبي والقيادي بالجبهة الشعبية زهير حمدي اليوم السبت 16 فيفري 2019 خلال الاجتماع الشعبي في سيدي بوزيد أن الأحزاب السياسية ‘الأكثر تنظيما’، مع ‘قوى التحالف بالمال السياسي الفاسد المرتبطة بجهات استعمارية’، قد حادت بمسار الثورة.
واعتبر أنها لم تحقق انتظارات الفئات المفقّرة والمهمّشة المتمثلة في الحرية والكرامة والتشغيل والعدالة الاجتماعية وهو ما خلق أزمة كبيرة منذ 2014، حسب تقديره، متابعا ‘لقد تقاسمت الأدوار فيما بينها وتم العبث بالمشهد السياسي حيث ظهرت الصراعات الداخلية داخل الأحزاب والسلطات وتم إغراق البلاد في مديونية بأرقام خيالية وتفشى التهريب والإرهاب ..’
وأضاف أن ما يزيد في اختناق الأزمة اليوم هو تدحرج الدينار بشكل كبير وملحوظ وهو ما سيجر البلاد إلى الهاوية لذلك بات ضروريا مناقشة الوضع بالبلاد عن رويّة حتى يتم استكشاف الطريق التي تقود البلاد إلى بر الأمان.
وتابع في هذا الإطار ‘ لا بد من قرار سياسي جريء يوقف هذا التدحرج والنزيف للعملة ويمنعه من الاستمرار لذلك وجب على الحكومة أن تستقيل وتعويضها بحكومة قادرة على إنقاذ الدينار من التدحرج والبلاد من المديونية وتجميد الأسعار وتنفيذ إجراءات ملموسة في التّهرب الجبائي ومكافحة ظاهرتي التهريب والارهاب وحلحلة الأزمة الاجتماعية’ وفق ما نقله موزاييك .
وقال حمدي إن ‘استمرار هذه الحكومة هو تزوير للانتخابات القادمة لأنها أصبحت متغوّلة بالمال السياسي الفاسد والإعلام غير المحايد باستثناء بعض الإعلاميين لذلك لا بد من العمل على تغييرها بحكومة أخرى لتحضير الانتخابات القادمة بصورة جيدة’، حسب تعبيره. وأشار إلى أن الجبهة ستشارك في الانتخابات الرئاسية وكذلك التشريعية.
التعليقات مغلقة، ولكن تركبكس وبينغبكس مفتوحة.