لم يستبعد اليوم الجمعة 18 جانفي 2019 رئيس الاتحاد التونسي للفلاحة والصيد البحري عبد المجيد الزار، إمكانية إدخال زيادة جديدة على سعر البيض، معتبرا أن “التسعيرة الحالية 900 مليم للأربع بيضات غير مرضي بالنسبة للفلاحين خاصة البيع يتم بسعر التكلفة ودون هامش ربح “.
وأبرز الزار أن الحل يبقى في تدخل الدولة لدعم الإنتاج حتى يتم التخفيض في تكلفة الإنتاج وبالتالي التخفيض في الأسعار بما يمكن من معالجة المقدرة الشرائية والتضخم.
من جهة أخرى وعلى هامش انعقاد الملتقى الوطني الأول للقوارص بمقر المجمع المهني المشترك للغلال بالقبة من معتمدية بني خلاد والذي خصص لعرض الاستراتجية الوطنية لتنمية القوارص 2030/2020، قال الزار إن الاستراتجية شيء إيجابي ونأمل أن يتم تنفيذها خاصة وأن اعتماداتها تفوق 54 مليون دينار.
وشدّد الزار على أن تونس اليوم في حاجة إلى وقفة تفكير معقلن والى تمش واقعي وان تتوفر الارادة السياسية اللازمة للمراهنة على القطاع الفلاحي مبينا ان المراهنة على القطاع الفلاحي تعني بالاساس بناء منظومات فلاحية صلبة ومتكاملة قادرة على الصمود امام الهزات خاصة وان كل المنظومات الفلاحية في تونس هي منظومات هشة تحتاج الى حلول فعلية تترجم انخراطا فعليا للدولة برصد الاعتمادات الضرورية، حسب ما نقلته وكالة تونس افريقيا للانباء.
وعبر عن شكه وتخوفه بخصوص امكانية تنفيذ استراتجية تنمية القوارص خاصة وان رصد قرابة 6 ملايين دينار لقطاع القوارص فحسب يبقى مسالة صعبة المنال زد على ذلك ان استراتجية القوارص لا تحل اشكاليات بقية المنظومات الفلاحية التي هي كذلك في حاجة ملحة الى موارد مالية تظاهي او تفوق اعتمادات هذه الاستراتجية لتضمن استدامتها ولتنمو ولتطور مستبعدا ” ان يتم رصد اعتمادات لكل المنظومات الفلاحية في ظل عدم المراهنة على القطاع الفلاحي”.
ولاحظ ان استبعاده لتنفيذ هذه الخطة متأت من قناعته بان تونس لا تراهن بصفة جدية على القطاع الفلاحي وان “الاعلان عن هذه الاستراتجية تم في سن انتخابية ويمكن ان يستغل لغايات انتخابية” على حد تعبيره.
وانتقد في السياق ذاته عدم مراهنة الحكومة على القطاع الفلاحي وتغاضيها عن ” سير عديد المنظومات نحو الاندثار والتشتت ومن بينها بالخصوص الالبان و الحبوب والدواجن” قائلا ” اذا توفرت الارادة السياسية الحقيقية فنحن قادرون على وضع الاستراتجيات لتنمية كل المنظومات الفلاحية وضمان استدامتها”.
التعليقات مغلقة، ولكن تركبكس وبينغبكس مفتوحة.