رغم تأكيد الاتحاد العام التونسي للشغل أن جميع أبواب التفاوض مع الحكومة، بخصوص المفاوضات الاجتماعية وتفادي الإضراب العام قد أغلقت، فإن، نائب حركة النهضة العجمي الوريمي أكد اليوم الأربعاء 16 جانفي 2019، أنه ‘بإمكان رئيس الجمهورية التوسط لدفع الحوار بين الطرفين قبل يوم غد الخميس” وفق تعبيره.
وقال العجمي الوريمي إن ”رئيس الجمهورية الباجي قائد السبسي، بإمكانه التوسط لدفع الحوار بين الحكومة والاتحاد العام التونسي للشغل في ملف المفاوضات في الزيادات في أجور الوظيفة العمومية، فالوقت لم ينفذ أمام التوصل إلى اتفاق اثر تعثر المفاوضات”، حسب تقديره.
وأضاف، الوريمي بأن ”الإضراب حق دستوري ويمكن لرئيس الجمهورية أن يدعو كل من الحكومة والمنظمة الشغيلة إلى التوصل لاتفاق في اللحظات الأخيرة قبل الدخول في الإضراب العام”، المقرر تنفيذه غدا الخميس 17 جانفي 2019.
وتابع قوله: “فرضية التوصل إلى اتفاق في الوقت بدل الضائع مازالت قائمة بشدة، ولا يمكن فقدان الأمل في تغليب الحوار بين الجانبين”.
وأشار أيضا إلى أن فشل جلسة التفاوض بين الطرفين أمس الثلاثاء، يعود إلى وجود “التباس في توضيح مقترح الحكومة” مشددا على أن ”الزيادة في أجور أعوان الوظيفة العمومية تشمل كذلك المتقاعدين وما على الحكومة إلا توضيح مقترحها للاتحاد والرأي العام” حسب رأيه.
في المقابل حمّل النائب عن الجبهة الشعبية عمار عمروسية، الحكومة، مسؤولية فشل الاتفاق في الزيادة في أجور الوظيفة العمومية وقال: “يجب على الجميع أن يعي تبعات الإضراب العام” مستشهدا في هذا الصدد بأحداث الخميس الأسود التي صاحبت إضراب 1978 .
كما انتقد عمروسية ما وصفه بـ “فشل خيارات الائتلاف الحاكم وتعاطيه مع ملف التفاوض مع المنظمة الشغيلة” معتبرا أن الإضراب العام المقرر غدا الخميس يرفع شعار السيادة الوطنية المناوئة لاملاءات صندوق النقد الدولي، وفق تعبيره.
التعليقات مغلقة، ولكن تركبكس وبينغبكس مفتوحة.