كانت الطفلة إخلاص ذات الـ15 ربيعا، مزهوة وسعيدة بالهدية التي تحصلت عليها في اليوم التنشيطي للتلاميذ المقيمين بمستشفى صالح عزيز والذي نظمته بلدية أريانة، اليوم الثلاثاء 12 فيفري 2019، إذ لم تمنعها إصابتها بمرض السرطان في ساقها اليسرى والذي تسبب في بترها، من مشاركة بقية الاطفال الاستمتاع بوقتها والاحتفال في جو يملؤه العزم على المواصلة رغم اللآلام و الاوجاع.
وتحدثت إخلاص المقيمة في مستشفى صالح عزيز، لمتابعة حصص العلاج الكميائي، بصلابة تخفي مشاعر الحسرة، عن الأنشطة والهوايات الرياضية التي كانت تمارسها، لكن المرض أقعدها ومنعها حتى عن مواصلة دراستها، فهي لم تلتحق بمقاعد الدراسة هذه السنة بسبب المرض.
ومثل ضيق الحال المادي وطلاق والديها سببا لالتجائها الى الطب البديل، الذي أخذ وقتا ولم يعط اية نتيجة وتسبب في مزيد انتشار المرض الذي اخذ ينخر في جسمها الى ان اخذ الاطباء قرار البتر.
ودعت أهل البر والاحسان أن يساعدوها في اقتناء الأطراف التعويضية التي يمكن تساعدها على المشي فكل املها ان تعود الى مقاعد الدراسة وتواصل دراستها.
ويعد سرطان الأطفال من بين أنواع السرطان النادرة ولا تمثل إلا نسبة 1 أو 2 بالمائة من هذه الامراض، وهو على عكس الامراض السرطانية التي تصيب الكهول، يمكن القضاء عليه اذا تم الكشف عنه مبكرا.
وتسجل تونس حوالي 400 حالة جديدة من الاطفال المصابين بمرض السرطان اي حوالي 0,18 بالالف من الاطفال الذين لا يتجاوز سنهم 15 سنة.
وذكر المستشار ببلدية أريانة، محمود بالحاج، أن لجنة التربية والتعليم بالبلدية من ضمن 14 لجنة موجودة بالبلدية، قررت بمناسبة اليوم العالمي لسرطان الطفل الموافق لـ15 فيفري من كل سنة الاحتفال به رفقة الاطفال بمستشفى صالح عزيز.
وقال، إن اليوم التنشيطي يرمي الى بث الفرحة في نفوس الاطفال، مبينا ان عدد المنتفعين من التظاهرة هم 11 طفلا (5 ايناث و6 ذكور) وتم خلال التظاهرة توزيع الهدايا على الاطفال.
التعليقات مغلقة، ولكن تركبكس وبينغبكس مفتوحة.