كتب سمير الوافي هذه التدوينة ناعيا الفنان منصف الأزعر الذي وافاه الأجل أمس:
“فجأة سمعنا بوفاة الممثل القدير منصف الأزعر أحد كبار ممثلينا…صارع المرض حتى هزمه دون أن ينزل من كبريائه مستنجدا بنا…تركناه وحيدا في مواجهة المرض كما نفعل بسفالة ونذالة مع أغلب كبارنا…يرحلون في صمت وفي القلب غصة وغمة…بعد عطاء سخي لم يثمر في مجتمع الحقد والجحود والأنانية…
خسارة…عرفنا متأخرين قيمتهم ومكانتهم…عاش منصف الأزعر شامخا وعزيزا…تجاهله المخرجون والمنتجون طويلا وآخرهم مخرجو الهشك بشك وكاستينغ الكاباريهات…عانى من الجحود وقلة المعروف لكن كرامته العالية لم تكن تسمح بالتذلل والتمسح مثل غيره…
كبريائه كان أعلى من انحطاطهم وأغلى من كاشياتهم…لكن للأسف دفع ثمن ذلك غاليا حتى انفرد به المرض القاسي وتنكر له الأوباش… اضحك يضحك العالم معك ابك تبك وحدك…
اليوم سيتباكون عليه ويتذكرونه فجأة…للأسف لم نفهم أبدا أن وردة واحدة في يد كبارنا وهم أحياء…أهم ألف مرة من مليون باقة ورد على قبورهم بعد رحيلهم…
التعليقات مغلقة، ولكن تركبكس وبينغبكس مفتوحة.