أكدت قناة الجزيرة حصولها على صور خاصة يظهر فيها ثلاثة ضباط سعوديين كانوا من أعضاء فريق الإعدام الذي قتل الصحفي السعودي جمال خاشقجي أثناء ذهابهم لأحد المطاعم في إسطنبول التركية بعد ساعات من تنفيذ الجريمة.
وتظهر الصور الضابط في القوات الخاصة السعودية نايف حسن العريفي والعقيد في الدفاع المدني منصور عثمان أبا حسين والضابط بالحرس الملكي خالد العتيبي بعد أن نقلتهم سيارة تابعة للقنصلية السعودية. وفي وقت سابق أظهرت سجلات مطار أتاتورك الدولي بإسطنبول أن الضباط الثلاثة غادروا إسطنبول على متن طائرة نفاثة خاصة في الساعة 22:30 مساء، وهي الطائرة التي أقلت العقيد الطبيب المختص في الطب الشرعي صلاح محمد الطبيقي إلى دبي ومنها إلى الرياض في اليوم التالي.
وفي حوار مع قناة تركية خاصة، روى سائق سيارة تركي شهادة مفصلة لبعض الأحداث التي جرت يوم قتل الصحفي السعودي في الثاني من الشهر الجاري داخل قنصلية بلاده في إسطنبول وتصرفات بعض أعضاء فريق الاغتيال السعودي. وقال السائق الذي أقل في السيارة بعض أعضاء فريق الإعدام من الفندق إلى مطار أتاتورك الدولي إنهم كانوا مرحين بعد مقتل خاشقجي، ودخنوا السجائر وتناولوا خمورا أخذوها من الفندق الذي حجزوا فيه.
وفي الأيام الأولى من الجريمة، أنكرت السعودية معرفتها بمصير خاشقجي قبل أن تقر لاحقا بأنه قتل في «شجار» بالقنصلية «مع مسؤولين سعوديين كانوا توجهوا إليها للتفاوض معه بعد ظهور مؤشرات تدل على إمكانية عودته للبلاد»، وهو تفسير شككت فيه العديد من الحكومات الغربية.
ولاحقا قالت النيابة العامة السعودية إن المعلومات الواردة من الفريق السعودي المتعاون مع الجانب التركي تشير إلى أن المشتبه بهم في قضية اغتيال خاشقجي أقدموا على فعلتهم «بنية مسبقة».كما أفادت النيابة أنها تواصل تحقيقاتها مع المتهمين، على ضوء ما ورد من معلومات من فريق العمل المشترك. بدورها كشفت وكالة الاناضول أن ثلاثة أشخاص عادوا إلى مبنى القنصلية السعودية في إسطنبول مساء الجمعة، بعد أن غادروها صباح اليوم نفسه، على متن حافلة صغيرة مظللة وبحوزتهم ثلاث حقائب وكيس أسود. وقالت الأناضول إن الأشخاص الـثلاثة الذين غادروا مبنى القنصلية السعودية مع ثلاث حقائب وكيس أسود، عادوا إليها مجددًا في ساعات الليل بنفس الحافلة.
كما وقفت حافلة صغيرة ذات نوافذ مظللة في وقت مبكر أمام بوابة القنصلية السعودية الواقعة بمنطقة «ليفنت» بإسطنبول. وقام موظفون في القنصلية بنقل ثلاث حقائب وكيس أسود ممتلئ إلى الحافلة الصغيرة من سيارة أخرى. وشوهد شخص يركب الحافلة الصغيرة، وبيده كابل، بعد خروجه من القنصلية.
التعليقات مغلقة، ولكن تركبكس وبينغبكس مفتوحة.