خرج عدد من شباب ولاية القصرين ليلة أوّل أمس في احتجاجات أغلقوا خلالها مفترق حيّ النور بقلب المدينة بإشعال الإطارات المطاطية ورفعوا شعارات تُندّد بمشروع الائتلاف من أجل تقنين القنب الهندي “كولاك”، مُطالبين الحكومة ببعث مشاريع تنموية حقيقية بالجهة تقطع مع عشرات السنين من سياسة التهميش والإقصاء، حسب ما نقلت جريدة “الصباح” في عددها الصادر اليوم الأحد 28 أفريل 2019 عن المحتجين.
وأكّد نفس المصدر أنّ وحدات الأمن تدخّلت لتفريق المُحتجّين وإعادة فتح المفترق المذكور. يُذكر أن الائتلاف من أجل تقنين القنب الهندي (الزطلة) “كولاك” كان قد اعتبر أنّ مشروعه “نابع من إرادة الشباب التونسي المُبدع وأنه لن يكون مسقطا من دوائر خارحية أو داخلية ضيّقة”.
وأبرز الائتلاف، في بيان صادر عنه عقب ندوة صحفية عقدها يوم الخميس 25 أفريل الجاري بالعاصمة لتقديم “الإطار الصحي والأمني والاقتصادي لتقنين القنب الهندي في تونس وعرض مشروع القانون والإعلان عن إطلاق حملة للغرض”، أن “الجمهور العريض سيقنّن الزطلة” وأنّ المقرّ الاجتماعي للمؤسسة الوطنية للقنب الهندي سيكون في معتمدية سبيطلة التابعة لولاية القصرين.
وأضاف أن “دخل الشاب التونسي العامل في أحد المجالات الاقتصادية للقنب الهندي لن يقلّ عن ألفي دينار شهريا وأن الطاقة التشغيلية في مجالات الزراعة والبيع وإعداد محلات الاستهلاك والصناعة والسياحة تتجاوز 50 ألف فرصة عمل مباشرة وغير مباشرة”.
ودعا البيان ما وصفه بـ”جمهور كولاك” إلى المشاركة في حملة تجميع الإمضاءات من كل مناطق الجمهورية وإلى تجاوز العشرة آلاف إمضاء، لافتا إلى أنه سيعلن عن موقف الإئتلاف بخصوص الانتخابات في الإبّان.
التعليقات مغلقة، ولكن تركبكس وبينغبكس مفتوحة.