أقدم أعوان شركة البيئة والغراسة والبستنة اليوم الأربعاء على غلق المنطقة الصناعية بالصخيرة ومنع أعوان وإطارات الإدارة الجهوية للمجمع الكيميائي من الالتحاق بمراكز عملهم احتجاجا على عدم صرف جراياتهم التي يتم تسديدها في إطار مساهمات أربع مؤسسات في الجهة وهي المجمع الكيميائي وشركة “ترابسا” وشركة “عجيل” وشركة “تانكماد”.
ويصل عدد الأعوان المحتجين الذي تم انتدابهم حديثا في إطار توفير مواطن شغل لهم بالاتفاق بين الهياكل النقابية ومؤسسات الدولة والشركات الكبرى المنتصبة بالجهة، 680 عاملا في صفاقس و750 في الصخيرة.
ونتيجة لاحتجاجات أعوان الشركة بصفاقس، وجد 120 إطارا وعاملا يشتغلون بإدارة المجمع أنفسهم صباح اليوم خارج المؤسسة ولا يستطيعون النفاذ إلى مكاتبهم ومواقع عملهم بما “ينجر عن ذلك من خسائر وتعطيل للملفات المختلفة التي قد تكون محكومة بآجال” وفق ما صرح به رئيس قسم النزاعات بإدارة المجمع الكيميائي التونسي بصفاقس وليد مرزوق لمراسل (وات) بالجهة.
ودعا مرزوق السلط الجهوية ومن وصفهم ب”العقلاء” للتدخل وإعادة الأمور إلى نصابها، واوضح في ذات السياق، تفهمه وزملاءه لحقوق المحتجين التي “لا يمكن أن يتم حلها بهذه الطريقة” وفق تعبيره، وبين أن المجمع الكيميائي “لا مسؤولية له في ما يحصل باعتباره سدد كل مساهماته في أجور المحتجين ويتحمل تبعات وأوزار الشركات التي لم تسدد” بحسب تأكيده.
من جهته، قال الكاتب العام للاتحاد المجلي للشغل عبد الله الشبعان إن “مساعي جارية حاليا بين هياكل الاتحاد على المستوى الجهوي والسلط العمومية، قصد إيجاد حل لهذه الوضعية المتأزمة، وتمكين العملة من مستحقاتهم المالية بما ييسر عودة النشاط للمؤسسات التي تعرف تعطيلا لأنشطتها جراء الاحتجاجات”.
يذكر أن أعوان وعملة شركة البيئة والغراسات والبستنة سبق لهم أن نفذوا خلال شهر نوفمبر الفارط اعتصامات في كل من معمل إنتاج الحامض الفوسفوري “السياب” بصفاقس والمنطقة الصناعية بالصخيرة على خلفية نفس المشكل المتمثل في عدم الخلاص.
التعليقات مغلقة، ولكن تركبكس وبينغبكس مفتوحة.