هو واقع مرير يعيشه بعض أطفال تونس في عديد جهات البلاد، حرمتهم الظروف القاسية من الاستمتاع بطفولتهم أو استقبال العودة المدرسية بكل تفاءل وسعادة، ولكن يبقى الأمل موجودا خاصة إذا تكاتفت جميع الجهود لإنقاذ طفل شاءت الأقدار أن ينشأ في بيئة فقيرة لا ذنب له فيها.
وضمن هذا السياق تداول رواد مواقع التواصل الاجتماعي صورة لطفل في سن الدراسة، يدعى يوسف وهو أصيل جهة الطويرف من ولاية الكاف، بدا واقفا وراء زملائه في المدرسة وهو في وضع مؤسف، ويفتقد لمقومات العودة المدرسية البسيطة، فلا ميدعة يرتديها ولا محفظة يحملها فوق ظهره الصغير، علاوة على ارتدائه لحذاء (شلاكة) والدته التي لا تناسب مقاسه ولكنه اختار أن يحمي بها ساقه الصغيرة.
ولكن وبعد تداول الصورة، على نطاق واسع تفاعلت معه العديد من الجهات ومكنته من حقه في العيش الكريم كأترابه، وبين الأمس واليوم اختلفت الصورة واختلف معها احساس الطفل بالنقص، إذ تكشف الصور الجديدة مدى سعادته بارتداء ثياب تليق به وبطفولته المسروقة، والأكثر من ذلك حمله لمحفظة هي سبيله الوحيد لبناء مستقبل زاهر يعوضه سنوات الحرمان التي رافقته رغم صغر سنة.
التعليقات مغلقة، ولكن تركبكس وبينغبكس مفتوحة.