تمكنت مصلحة وقاية الاحداث بالإدراة الفرعية للوقاية الاجتماعية للشرطة العدلية بالقرجاني، خلال الليلة الفاصلة بين الثلاثاء والاربعاء من القبض على امرأتين و3 رجال في حادثة نشر مقطع فيديو على مواقع التواصل الاجتماعي، ظهر فيها طفل في الثالثة من عمره في جلسة خمرية وكان أحد الحاضرين يسقي الطفل “الجعة” ويضع له سجارة في فمه وهو يضحك.
ووفق آخر التطورات التي أفاد بها الناطق الرسمي باسم محاكم المنستير والمهدية فريد بن جحا، فإن والدة الطفل نظمت عيد ميلاد ابنها بمقر سكناها بجمال ودعت صديقتها وصديقها الذي طلبت منه أن يدعو صديقه أيضا.
كما حضر رجل ثالث وعقد جميعهم جلسة خمرية احتفالا بعيد ميلاد الطفل، وقال فريد بن حجا أن والدة الطفل منفصلة عن زوجها ولم يتم الطلاق بينهما وتعيش بمفردها مع طفلها ولديها صديق.
وبناء على وضعية التهديد التي يعيشها الطفل، قرّر قاضي الأسرة ومندوب حماية الطفولة انتزاعه من والدته وافتكاك الحضانة منها وتسليمه إلى جمعية لرعايته إلى حين أن يقرر قاضي الأسرة لمن يسلمه حسب ما تقتضيه مصلحته.
واشار في تصريح لصحيفة الصباح في عددها الصادر اليوم الخميس 18 أفريل 2019، إلى أنه سيتم تسليم الطفل إلى والده في حال كان قادرا على تربيته في إطار إجتماعي سليم، وفي حال عدم قدرته على ذلك سيقع تسليمه إلى أحد أفراد أسرته.
وأحيل المتهمون على فرقة مصلحة وقاية الأحداث بالإدراة الفرعية للوقاية الاجتماعية للشرطة العدلية بالقرجاني، التي باشرت التحري معهم وبناء على ذلك ستوجه لهم التهم المناسبة، كما تمّ عرض الطفل على طبيب نفسي لمباشرة حالته باعتباره كان يعيش طفولة مهددة بالانحراف.
ومبدئيّا سوف توجه للمتهمين تهمة اهمال شؤون قاصر والمشاركة في ذلك والتي تصل عقوبتها إلى 3 سنوات سجنا وقد تواجه والدة الطفل جريمة الزنا ممّا اثار زوجها الذي قد يقوم برفع قضية في ذلك باعتبار أن الطلاق لم يتمّ بينهما وقد تنتهي الابحاث إلى الكشف عن جرائم أخرى كالدعارة.
التعليقات مغلقة، ولكن تركبكس وبينغبكس مفتوحة.