وجه عبد السلام السعيداني رئيس النادي الرياضي البنزرتي نقدا لاذعا الى كل من نبيل القروي والفة التراس باعتبارهما صرفا المليارات من أجل الفوز برئاسة البلاد لكنهما لم يلتفتا ابدا لجهة بنزرت التي ينحدران منها ..
وفي ما يلي نص التحديثة كما جاءت من صاحبها:
“اقفوا البنزرت توا تاقفلكم ”
“كان عاونتو بلادكم راو ربي راكم ”
“صرفتوا عشرات المليارات من اجل الرئاسة ”
” كان صرفتوهم على بنزرت المنكوبة راو وقفت معاكم البنازرتية الكل ”
” الزوز هاذم كيف ربي عطاهم ما غزروش البنزرت ”
” الزوز هاذم يخدمو في المئات من الاشخاص فما شكون توصل شهريتوا 12 الف دينار اما ما فيهم حتى بنزرتي ”
كنا ولا نزال من المدافعين بشراسة عن الفصل بين الرياضة و السياسة إلى جانب قناعتنا بضرورة فصل العمل الجمعياتي و عدم اقحامه لنبله في مهاترات عالم مظلم نجزم أنه مليئ بالمكائد و الدسائس و الفتن على الأقل في الوقت الراهن . لطالما انتضرنا و فرحنا من اجل تفعيل هذا القانون لكننا حزنا اليوم بمشاهدة وجوه من بنزرت تمنينا تألقها و إشعاعها تشتم و تجرح على مختلف مواقع التواصل الإجتماعي و في مختلف وسائل الإعلام و الذي يحز في النفس هو أن التشكيك شمل مدينة بنزرت و متساكنيها و ربما كان بحدة مقلقة .
ولكن علينا أن نتساءل عن الأسباب ، لماذا وجد أبناء بنزرت أنفسهم في عزلة و دون غطاء و مساندة ؟ لماذا شكك الجميع في نواياهم ؟ لماذا لم يجدوا من يستميت في الدفاع عنهم ؟
الجواب بسيط ، لأنهم لم ، يساهموا في إشعاع جهاتنا و تقديم الدعم لمدينة مناضلة أنجبتهم و تعاني نقائصا لا تحصى ولا تعد.
كان بإمكانهم الانطلاق بأعمال و مشاريع تنموية و الاستثمار و تطوير البنية الأساسية، كان بإمكانهم تكوين قاعدة شعبية تساندهم وتحبهم بصدق و تؤمن بهم و تدفع مكانتهم عوضا عن نيل الذم من ذويهم .
كانت أمامهم بنية أساسية مهترئة في مجال الرياضة ، بقع سوداء في البيئة ، طرقات بدائية ، أوساخ و فضلات ، لا استثمارات جديدة ولا مصانع و هم يمتلكون بفضل الله مليارات و عقارات و إمكانيات مادية هائلة تمكنهم من اظهار حسن نواياهم و تعزز ثقة الناس بهم و تزيد في شعبيتهم.
هي عبرة و موعظة لكل من يرغب في تكوين قاعدة شعبية تسانده، انطلق من أرض أجدادك ، قدم لجهتك ، انصهر في بيئتك ، مازلت الفرص و مازال الوقت و لكن عليكم باختيار الطريق الصحيح.
بنزرت في حاجة اليوم إلى كل بناتها و أبنائها ، بنزرت تصرخ و تستغيث و تنتظر مستجيب، فلنكن يدا واحدة و لننهض بولايتنا العزيزة ، أعطوها حقها ، أعيدوا لها إشعاعها ، ساندوا ناديكم العريق ، استثمروا فيها ، كونوا لها صدرا حنونا ، أحبوا بعضكم و كونوا مفخرة لنا جميعا .
أدعو الله العلي القدير ان أرى يوما الجميع يشهد بأن بنزرت برجالها و نسائها يفدونها جميعا و ان أرى أبنائها يدا واحدة يتآزرون و بعضهم لبعض يحبون .
” بقي ستة سنوات للانتخابات الرئاسية القادمة إن كنتم تريدون النجاح يجب الابتداء من مسقط رؤوسكم ”
” نحن ضد الجهويات لكن إن كنا نمتلتك عقلية الساحل او صفاقس حتى حد ما يمسلي بلادي او ولاد بلادي لاصبحت بنزرت درة المتوسط ”
” نداء الى كل رجال و نساء بنزرت تستغيث و تناديكم فردا فردا اتركوا مصالحكم على جهة و ضعوا مصلحة بنزرت فوق كل اعتبار ”
التعليقات مغلقة، ولكن تركبكس وبينغبكس مفتوحة.