بلغ عدد المقترعين ممن أدلوا بأصواتهم من التونسيين بالخارج خلال اليوم الأول من الانتخابات الرئاسية بالخارج، 10 آلاف تونسي، في مراكز الاقترع التي فتحتها الهيئة العليا المستقلة للانتخابات، وفق ما أعلنه رئيس الهيئة، نبيل بفون، مساء الجمعة.
وأكد بفون خلال ندوة صحفية عقدتها الهيئة بقصر المؤتمرات بالعاصمة، أنه تم فتح جميع مراكز الاقتراع للتصويت بالخارج باستثناء مركز وحيد بسان فرانسيكو بالولايات المتحدة الأمريكية سيتم فتحه أثناء الساعات القليلة المقبلة، مشيرا الى أن اليوم الأول المخصص للتصويت جرى في ظروف مريحة.
وأفاد بأن تأخر فتح مركز الاقتراع الخاص بسان فرانسيكسو يرجع بالأساس الى عدم وصول المواد والمستلزمات المتعلقة بالانتخابات، لافتا، الى أن الهيئة خصصت 386 مركزا للاقتراع بالخارج يتولى الاشراف عليها 1800 رئيس مركز.
وأثنى بفون على جهود وزارة الشؤون الخارجية ومساهمة القنصليات والسفراء التونسيين بالخارج في توفير فضاءات لمراكز الاقتراع، موضحا أن الهيئة تحصلت بفضلهم على بعض المكاتب بصفة مجانية، وتمكنت من كراء فضاءات خصصت كمراكز للاقتراع بأسعار محترمة.
وكشف أن عدد المقترعين في دائرة العالم العربي وبقية بلدان العالم الموجودة بأبوظبي الاماراتية بلغ 3615 تونسيا، في حين بلغ عدد المقترعين في دائرة فرنسا 2 ومقر الهيئة الفرعية بها للانتخابات بمدينة مرسيليا 2415 تونسيا، مقابل اقتراع 785 تونسيا في مدينة برلين الألمانية.
وفي دائرة فرنسا 1 ومقرها بمدينة باريس، ناهز عدد المقترعين 1360 تونسيا، فيما شارك في عملية التصويت 1350 تونسيا بمدينة مونريال الكندية في الدائرة الخاصة بالأمريكيتين وأوروبا في حين بلغ عدد المقترعين بالعاصمة الايطالية روما 1468 تونسيا.
واعتبر، رئيس هيئة الانتخابات أن جميع ظروف اجراء عملية الاقتراع بالخارج تنطوي على صعوبات أكثر من الظروف الموجودة في تونس، موضحا، أن مركز الاقتراع الواحد يستقبل حوالي 3 آلاف تونسي في حين لا يتجاوز عدد المقترعين بالمركز الواحد في تونس 600 مواطنا.
وأفاد بأن الهيئة تجاوزت اشكاليات ترتبط بنقل جميع المستلزمات الخاصة بالانتخابات، في وقت لا تسمح فيه بعض البلدان بادخال الحبر الانتخابي أو بعض المستلزمات الضرورية لاجراء عملية الاقتراع.
وأكد، في سياق آخر، أن الهيئة أسدت توصيات بمنع استعمال الهاتف الجوال داخل مركز الاقتراع من أجل ضمان نزاهة وسرية التصويت، وأن الهيئة ستتولى تتبع جميع الجرائم المتعلقة بانتهاك حرية الاقتراع.
من جهة أخرى، دعا رئيس الهيئة، جميع المشاركين في الحملة الانتخابية للانتخابات الرئاسية الى الالتزام بفترة الصمت الانتخابي المحددة بمنتصف ليلة اليوم الجمعة التي تتزامن مع انطلاق حملة الانتخابات التشريعية.
من جانبه، وصف عضو الهيئة، عادل البرينصي في تصريح ل-(وات)، عملية اقبال التونسيين بالخارج خلال اليوم الاول من ثلاثة أيام تخصص لفائدتهم للاقتراع ب”المقبولة ” في البلدان العربية، نظرا لتزامن هذا اليوم الأول مع يوم عطلة هناك، مقابل نسبة إقبال متواضعة في فرنسا، حيث تتواجد أكبر الجاليات التونسية، بسبب إضراب في قطاع النقل .
التعليقات مغلقة، ولكن تركبكس وبينغبكس مفتوحة.