قال عضو اللجنة العلمية لمجابهة فيروس كورونا الحبيب غديرة إنه في حال تواصل المنحى التصاعدي للاصابات بفيروس كورونا في تونس، ستواجه المنظومة الصحية اشكالية نقص الموارد البشرية في اختصاصات أطباء وتقنيي وممرضي الانعاش.
وحذر غديرة في تصريح لوكالة تونس افريقيا اليوم الخميس 15 أكتوبر 2020 من أن استمرار الوتيرة التصاعدية لحصيلة المصابين بالفيروس التاجي قد تطرح نقصا كبيرا في عدد أطباء وتقنيي وممرضي الانعاش، ملاحظا أن اخصائيي الانعاش يمثلون حلقة أساسية في التكفل بمرضى كورونا الذين تتطلب حالاتهم الايواء بالمستشفيات.
وكشف أن عدد الأطباء في اختصاص طب الانعاش والتخدير بالقطاع العمومي يناهز 160 طبيبا فقط في حين يصل العدد الى 250 طبيب انعاش بالقطاع الخاص مقابل 500 طبيب انعاش تونسي يعملون بالخارج.
وذكر ان المنظومة الصحية تمكنت في وقت وجيز قدر بأسبوعين من ايجاد حلول لاشكالية تخفيف الضغط على أقسام الاستعجالي والانعاش بالمستشفيات، مبينا أنه تم الترفيع في عدد أسرة الانعاش والأوكسجين وتسخير أقسام اضافية بالمستشفيات لايواء مرضى كورونا.
واعتبر أنه في صورة حصول سيناريو يصعب فيه توفير الموارد البشرية الضرورية في اختصاص الانعاش، يمكن الاستعانة بأطباء من القطاع الخاص الذي يتولى بدوره التكفل بمصابي كورونا، مشيرا الى امكانية ايجاد صيغ أخرى عبر التعاقد أو ضمن برامج التعاون الانساني مثل مبادرة تونس سابقا بايفاد بعثة طبية الى ايطاليا خلال فترة تفشي فيروس كورونا بها.
التعليقات مغلقة، ولكن تركبكس وبينغبكس مفتوحة.