سيطرح ظهور النزلة الموسمية مع بداية فصل الشتاء، صعوبة في تحديد إذا ما كان المريض حاملا للإصابة بكورونا أم لا في ظل تشابه الأعراض كلا المرضين، وفق ما أفاد به أستاذ الطب في الأمراض الصدرية حبيب غديرة.
وأكد غديرة اليوم الجمعة، أن كواشف التحليل السريع التي تعتمدها الفرق الطبية في تقصي الإصابات بكوفيد 19 تساعد على التعرف على حالات الإصابة بالفيروس من عدمها، مشيرا إلى أن عمليات التحاليل السريعة أثبتت نجاعتها خلافا لتوقعات سابقة.
ورجح أن تلجأ الفرق الطبية إلى تعميم استخدام التحاليل السريعة باعتبار أن كمياتها أكثر من التحاليل المخبرية PCR من أجل تشخيص الحالات المشتبه بإصابتها بكورونا خلال أشهر ديسمبر وجانفي وفيفري المقبلة، موضحا أن نسبة من هذه التحاليل يجري حاليا استعمالها في أقسام الاستعجالي بالمستشفيات.
وبين أن الفرق بين مرض كوفيد-19 والنزلة الموسمية يتمثل أساسا في فقدان حاستي الشم والتذوق للمصابين بالفيروس التاجي، لافتا في المقابل، إلى أن بعض المصابين بكورونا قد لا يعانون من علامات فقدان الحاستين.
واعتبر في سياق آخر، أن معدل حصيلة الإصابات المسجلة يوميا بفيروس كورونا المستجد المقدرب 1500 إصابة لا يؤكد بأن تونس تشهد حاليا حالة الذروة في الاصابات.
وأكد عضو اللجنة العلمية لمجابهة فيروس كورونا ، على وجوب التزام الأشخاص المصابين بكورونا بتطبيق الحجر الصحي من أجل الحيلولة دون منع انتقال العدوى، داعيا في المقابل كل من تظهر عليه الأعراض، خلال فصل الشتاء، وانتابه الشك بين التعرض إلى الإصابة بالنزلة الموسمية أو كورونا بتطبيق الحجر الصحي الذاتي.
التعليقات مغلقة، ولكن تركبكس وبينغبكس مفتوحة.