قال المبعوث الأممي إلى ليبيا غسان سلامة، إن الاتفاق السياسي بين قائد الجيش الليبي المشير خليفة حفتر، وحكومة الوفاق الوطني أمر يمكن تصوره، مضيفا أن مثل هذا الاتفاق يحتاج إلى دعم دولي.
وقال سلامة، في تصريحات مع صحيفة “ليبيراسيون” الفرنسية إن “المواقف قد صارت أكثر واقعية في الأسابيع الأخيرة على عكس المدة الماضية حين كانت الآفاق السياسية مغلقة تماما”.
وكشف المبعوث الأممي للصحيفة الفرنسية أن “المشير خليفة حفتر يضع شروطا لانسحاب محتمل من طرابلس، مؤكدا أنه يريد ضمانات من القوى التي تسيطر على طرابلس ولديه متطلبات التعيين في مناصب مهمة للدولة”.
وأضاف سلامة أن “محتوى أي اتفاق سياسي محتمل في ليبيا معروف بخطوطه العريضة، وهو قائم على حسم مسألة الشرعية من خلال الانتخابات، مؤكدا أنه من الضروري الاتفاق على القانون الانتخابي، والدستور، وتقاسم الواردات النفطية.
وأشار إلى أن ما ينقص المرحلة الحالية هو خلق الظرف المناسب على الصعيد الدولي، وسط تدخلات أجنبية ضخمة، مؤكدا العمل على توحيد الموقف الدولي، بحسب الصحيفة.
وتعاني ليبيا، منذ سقوط نظام العقيد معمر القذافي عام 2011، انقساما حادا في مؤسسات الدولة بين الشرق، الذي يديره البرلمان الليبي بدعم من الجيش الوطني بقيادة خليفة حفتر، والغرب الذي تتمركز فيه حكومة الوفاق الوطني المعترف بها دوليا، والتي فشلت في الحصول على ثقة البرلمان.
التعليقات مغلقة، ولكن تركبكس وبينغبكس مفتوحة.