قضى الصحفي محمد الماطري صميدة ردحا من الزمن في الكتابة، و عاشر طويلا بلاط صاحبة الجلالة لفترة تفوق 35 عاما، اختص في الصحافة المكتوبة و ركز اهتمامه على الجانب الاجتماعي، كتب في حدود 30 ألف مقالا مست كل الأغراض.
وهو كاتب صحفي يحترم عقول الجمهور، و يقول ما يعتقد بتجرد و موضوعية و مهنية دون رغبة في شيء و لا رهبة من شيء، وهو من الإعلاميين الذين يحترمون ذاتهم و مهنتهم.
بالتجربة، مطران هو ذلك البطل الإنسان الذي يحاول أن يدحض، عن الفقراء و المساكين، العدم بالفعل الخلاق و ذلك من خلال معالجة المشاكل الاجتماعية، و هكذا كان يتعهدهم بالرعاية، فصار صوت المجتمع و لسان المحتاجين و المهمشين.
لقد شارك في حفر طريق جديدة تقوم على الصدق و المصارحة و الموضوعية و الواقعية، و كان ذلك إراحة للضمير، و بلسما لقلوب تعبت من مواجهة مشاق الحياة.
و قد أسهم في إثراء الساحة الثقافية، له مؤلفان: “عندما يحكم الشيطان” و”حكايات لم ترونها”.
عمل بجريدة الأنوار فجريدة الشروق، شهرزاد ركنه الشهيرالذي ما انفك ملازما له إلى الآن. وهو أول من بعث ركن “أمي المناضلة” لتكريم الأمهات و الآباء في الصحافة المكتوبة، و كان اول كرونيكور بما يسمى اليوم”قيم الأصوات و القصائد الشعرية”، حاور العلماء و المفكرين و السياسيين و الفنانين و أقربهم أليه هو الفنان لطفي بوشناق، كما اختص في اللغة العربية و الإخراج الفني للجرائد(ماكيت-la maquette)، و كانت له تجربة ضمن فريق برنامج”لاباس”.
تدرب على يديه مئات الصحفيين، تأثر كثيرا بالصحفي الكبير محمد حسنين هيكل و أستاذه صلاح الدين العامري. في حياته حمل شعارات: “من لا يتأثر لا يؤثر”، “ارحم ترحم”، “الدنيا الكل ماخذة بالخاطر”
والدته الغراء وجهته و دعته منذ صغره أن يصبح صحفيا فلب الدعوة و حصد ألف تكريم داخل حدود الوطن و خارجه، وهو يفضل أن يلقب ب “الجورنالجي”.
محمد الماطري صميدة قامة من قامات الصحافة المكتوبة في تونس، و اجتهد في سبيل اشتداد ساعد وسائل إعلام، و إيقاظ همة الآخرين فنجح.
له إن يفخر بماض صنعه، و بجمهور ينظر إليه بعين الرضا عما قال و كتب.
التعليقات مغلقة، ولكن تركبكس وبينغبكس مفتوحة.