ألقت السلطات الأمنية الفرنسية القبض على عصابة تستعمل سيارات دبلوماسية تتمتع بالحصانة لتهريب أموال المخدرات، مشيرة إلى أن ملابس ومقتنيات فاخرة تشترى بكميات كبيرة من هذه الأموال وتذهب إلى المغرب لبيعها.
وبحسب صحيفة “المساء” المغربية التي أوردت الخبر، الخميس، نقلا عن صحيفة “لوبارزيان” الفرنسية، فقد توصل مغاربة من الناشطين في هذه العصابات إلى طريقة “ذكية” لتهريب الأموال في سيارات دبلوماسية تتمتع بالحصانة، مما يجعل من الصعب تفتيشها من قبل قوات الأمن الفرنسي.
وأضافت أن الشرطة الفرنسية اكتشفت الأمر بالصدفة بعد أن أوقفت عصابة كانت ترغب في مهاجمة سائق يعمل لدى المنظمة الدولية للفرانكفونية، قبل أن تكتشف أن الرجل أكثر من سائق بسيط، وأنه القوة الدافعة وراء شبكة واسعة من جامعي وغاسلي الأموال المرتبطين بالاتجار بالمخدرات، والذين يقومون بنقل مئات الآلاف من الأموال القذرة من يد إلى يد.
وأشارت “لوباريزيان” إلى أن الشرطة الفرنسية وجدت حوالي 100 ألف يورو لدى السائق المغربي عندما تم توقيفه، مضيفة أنه كان في طريقه لتسليمها، قبل أن يتم القبض عليه من قبل عملاء المكتب المركزي لمكافحة الجريمة المنظمة، واتضح أنه لا يتمتع بأي حصانة، عكس سيارته المسجلة في السلك الدبلوماسي.
وأوضحت الصحيفة أن هذه الشبكات تعمل في المقام الأول في أموال الاتجار بالمخدرات، التي تعد أول سوق إجرامي في العالم، مشيرة إلى أن هذا السوق يمثل في فرنسا حوالي 3.5 مليارات يورو.
ووفقا للتحقيقات الأولية، فإن هذه الشبكة تمكنت من جمع مبالغ تتراوح ما بين 5 آلاف و300 ألف يورو.
وكشفت التحقيقات، أيضا، أن السائق المغربي الموقوف يقوم بهذه العمليات مقابل 50 أورو داخل باريس، و100 أورو خارجها، كما يعتقد المحققون أنه عقد أكثر من 50 لقاء لجمع الأموال ما بين نيسان/ أبريل وأيلول/ سبتمبر 2018، وأنه سلّم أكثر من 1.5 مليون أورو لعدد من الأفراد لهم علاقة بـ”الصرافين”.
التعليقات مغلقة، ولكن تركبكس وبينغبكس مفتوحة.