توفي كهل في العقد الرابع من عمره، يوم الإثنين المنقضي، متأثرا بإصابات بليغة كانت قد لحقته بعد أن أحرقه شاب عمدا داخل مركز أمن بمنقطة قربة من ولاية نابل.
وحول تفاصيل الواقعة، قال رئيس مركز الأمن الوطني بقربة، في تصريح لجريدة الصباح نشرته في عددها الصادر اليوم الخميس 1 نوفمبر 2018، إن الحاجب تفاجأ خلال الليلة الفاصلة بين السبت والأحد الماضيين، بدخول شابين كانا في حالة سكر ثم سرعان ما أشعل المشتبه به النار في جسد مرافقه ليتحول الأخير إلى كتلة بشرية ملتهبة فغادر مسرعا نحو نافورة تقع قبالة المركز وارتمى في الماء ثم عاد إلى الطريق إلى حين قدوم الإسعاف، فيما قام أعوان الأمن بإطفاء النار التي اندلعت على مستوى ساق الجاني.
الهالك يدعى حسين، وهو من مواليد 1974، ويحمل إعاقة على مستوى اليد، ويقول شقيقه التوأم إنّ ”حسين أدمن معاقرة الكحول منذ صدمة وفاة شقيقنا وزجته وابنتهما”، مضيفا ”كان دائما ينظم الجلسات رفقة المتهم ورغم محاولاتي المتكررة لإبعاده عنه إلا انني لم أنجح في مسعاي”.
وأضاف شقيق الهالك، أنّ الجاني، اقتنى قارورة بنزين يوم السبت الفارط بعد جلسة خمرية مع شقيقه وتحولا إلى مركز الأمن بالجهة حيث عمد وهما أمام المركز إلى سكب محتوى القارورة على ”حسين” ثم أدخله إلى المركز حيث كان الحاجب بمفرده وأضرم فيه النار”.
وأوضح المتحدث أن الجاني، من ذو السوابق العدلية، ويطالب منذ مدة بمنحه ترخيصا لفتح ”نصبة” لبيع الغلال وأمام رفض السلط الإستجابة لمطلبه، قرر الضغط على السلط الإدارية حيث تحول في مناسبة أولى إلى النافورة المحاذية لمركز الأمن رفقة شخص آخر وهدد بحرق نفسه فتدخل أعوان الأمن وأقنعوهما بالتخلي عن الفكرة فانسحبا.
وتم الاحتفاظ بالمظنون فيه وشخصين آخرين يشتبه في مشاركتهما في الجريمة في انتظار تقدم التحقيقات في القضية.
التعليقات مغلقة، ولكن تركبكس وبينغبكس مفتوحة.