اشتكى عدد من الفلاحين في ولاية جندوبة من نقص وصفوه بالكبير في مادتي “الفسفاط” و”الامونيتر”،مؤكدين أن هذا النقص من شأنه أن يؤثر على مردودية مزارع الحبوب وذلك من زاويتي تأخر عملية البذر أو بذر مزارع الحبوب دون مادة الفسفاط الاساسية.
وعبّر عدد آخر عن تذمرهم من توفّر “الفسفاط” و”الامونيتر” لدى بعض المحتكرين الخواص الذين يعمدون بيعها لفلاحين كبار وبأسعار مرتفعة مقارنة بالأسعار التي تباع بها لدى المراكز التابعة لديوان الحبوب، حيث قال بعضهم إن مصالحهم تعطلت بسبب تنقلهم اليومي تقريبا إلى هذه المراكز على أمل أن تصل كميات جديدة.
وحسب استاذ العلوم الفلاحية لمين الحميري فإن قوة الانبات والتجدير ومردودية القمح مرتبطة شديد الارتباط بتوفر عناصر الفسفاط والامونيتر كمرحلة أولى وان ذلك يستوجب استخدامها في الوقت المناسب، ذلك أن احترام قاعدة استعمال “الفسفاط” في الاّبان يمكن من كثافة انباتية عالية لا تقل عن 280 نبتة في المتر المربّع الواحد، وأن استعمال “الامونيتر” في إبّانه كذلك يساعد النبتة على طاقة تجديرية عالية لا تقل عن عدد يتراوح بين 2 إلى 3 سنابل في الجذع الواحد وبالتالي إنتاجية عالية في حال تم احترام قواعد الري وحاجة النبتة للماء والأدوية، وفق تقييمه.
بالمقابل لم ينف المندوب الجهوي للتنمية الفلاحية بجندوبة الشاذلي الغزواني وجود نقص في مادتي “الفسفاط” و”الامونيتر”، مؤكدا ان الكميات الواردة على المركز تصل بكميات محتشمة لأسباب تتعلق بالكميات المنتجة بالمجمع الكيميائي بقابس وان وزارة الفلاحة بصدد معالجة هذا النقص متوقعها ان تصل خلال الأيام القليلة القادمة كميات معتبرة لاتمام عملية البذر التي انطلقت منذ أسبوعين تقريبا.
يذكر ان المساحات المخصصة لزراعة الحبوب في ولاية جندوبة لهذا الموسم 2019 /2020 تناهز 180 الف هكتار.
التعليقات مغلقة، ولكن تركبكس وبينغبكس مفتوحة.