اتخذ والي بن عروس عبد اللطيف الميساوي مساء يوم الاثنين، قرارا يقضي بإخلاء مبيت غير مرخص فيه، ولا تتوفر فيه شروط حفظ الصحة، ويقيم فيه أطفال قصّر دون أوليائهم يرتادون مدرسة قرآنية بجهة فوشانة.
واوضح الميساوي لمراسل (وات) بالجهة انه « تم على اثر ورود معلومات تقيد بوجود مدرسة قرآنية تأوي قصرا بجهة فوشانة، تكوين فريق مشترك يضم ممثلين عن كل الإدارات المتدخلة يوم 22 جانفي المنقضي للقيام بزيارة فجئية ومعاينة حالة المدرسة، وقد تأكد وجود 15 تلميذا أعمارهم دون 18 عاما منهم 9 أعمارهم بين 14 و16 سنة يرتادون المدرسة ويقيمون بمبيت ملاصق لها ».
واضاف انه « حسب المعاينات الأولية، وبعد ثبوت وجود مبيت ملاصق للمدرسة القرانية، يقيم فيه بعض الأطفال القصر من الدارسين بالمدرسة في غياب اوليائهم، تم فتح بحث أولي من قبل الجهات الأمنية ومندوب حماية الطفولة بعد استشارة النيابة العمومية وقاضي الأسرة حيث تعهدا بالموضوع ».
ووفقا للأبحاث الأولية، وبعد دعوة صاحب المدرسة للاستفسار وتقديم الإيضاحات للجهات المعنية، نفى بان يكون المبيت تابعا للمدرسة القرآنية التي يشرف عليها، واكد انه لا تربطه بالمبيت اية صلة قانونية، وانما تعود ملكيته والاشراف عليه لشخص أخر.
ومن جهته، افاد صاحب المبيت، انه أقام المبيت في أول الامر من اجل استغلاله بصفة قانونية، الا انه لم يتمكن من الحصول على التراخيص اللازمة فقام بكرائه لاولياء الأطفال الدارسين بالمدرسة القرانية.
وتم الاتصال باولياء الأطفال لتسلم أبنائهم، في انتظار القيام بالإجراءات الخاصة في شأنهم، سواء بالنظر في اعادة ادماج الأطفال ممن هم دون سن ال16، في مسالك التعليم او بالنظر في المسالك التكوينية والتربوية لهم ولغيرهم من الأطفال والنظر في الحلول الممكنة في وضعياتهم الاجتماعية.
وفيما يتعلق بوضعية المدرسة، من المنتظر ان تعقد جلسة في الغرض يوم غد الثلاثاء تضم مختلف الإدارات المتدخلة لاتخاذ قرار بشأنها والبت في وضعيتها وفقا للتقارير المقدمة في الغرض.
يشار الى انه تم تقديم طلب لايقاف نشاط الجمعية المشرفة على المدرسة في وقت سابق لدى المحكمة الابتدائية بتونس.
التعليقات مغلقة، ولكن تركبكس وبينغبكس مفتوحة.