الاثنين 18 جويلية لم يكن تاريخا عاديا في حياة “طفلة القمر” التونسية لمياء حكيم، فقد كان يوم التحدي الأكبر أمام اللجنة العلمية لامتحان نيل درجة الدكتوراه في علم الجينات من كلية العلوم بتونس العاصمة.
بالفعل حصلت لمياء على درجة الدكتوراه، وقالت في تصريح إعلامي: “عمري 30 سنة ومن أطفال القمر تحصلت على دكتوراه في علم الجينات”.
وأضافت: “أنا أول طفلة من أطفال القمر تتحصل على هذه الدرجة العلمية في العالم”.
ولمياء مصابة بمرض “كزيرودارما” (xeroderma)، لذا تعاني من حساسية مفرطة للأشعة ما فوق البنفسجية، سواء القادمة من الشمس أو من أنواع معينة من الفوانيس.
وتابعت: “هذا إنجاز أفتخر به لي ولعائلتي ولأطفال القمر في العالم أجمع.. لم يكن سهلا أبدا البحث العلمي، فهو ليس سهلا للإنسان العادي فما بالك لأطفال القمر؟”.
وعلامات الانتشاء بالإنجاز الباهر تعلو محياها أردفت: “كنت أضع ألف حساب للشمس، فهي خطر عليّ، خاصة في بلد مشمس مثل تونس”.
وفسرت لمياء حصولها على هذه الدرجة العلمية قائلة: “آمنت برسالة أردت إيصالها، وهي أن هناك أمل”.
وأوضحت: “أردت إيصال رسالة لمن يعانون مثلي وللعالم أنه يمكن تغيير الألم إلى أمل، وهو أمر سهل عند الحديث عنه، ولكنه أمر صعب جدا في الإنجاز”.
وأضافت: “الحمد لله ربي أعطاني القوة وعائلة آمنت بقدراتي لأصل إلى هذا التتويج”.
ووجهت رسالة إلى “أطفال القمر” مفادها “أن يؤمنوا بذواتهم، فإذا تعبوا يوما فما عليهم سوى جعل تلك العقبة معبرا للتقدم وإعطاء الأمل.. نعم نحن تعبنا ولكننا وصلنا”.
التعليقات مغلقة، ولكن تركبكس وبينغبكس مفتوحة.