أظهرت البيانات الرسمية الصادرة عن الحكومات الثلاثاء 5 ماي 2020 أن عدد وفيات فيروس كورونا على مستوى العالم ارتفع إلى 250 ألف وفاة منذ ظهوره في ديسمبر بالصين، وأن إجمالي الإصابات المسجلة تجاوز 3.5 مليون مصاب لكن معدل الوفيات تباطأ.
فيما سجلت معظم الوفيات والإصابات في أمريكا الشمالية والدول الأوروبية، لكن الأعداد تتزايد في بؤر أصغر بأمريكا اللاتينية وأفريقيا وروسيا.
وخلال الـ24 ساعة الماضية تم تسجيل 3062 وفاة جديدة و61923 إصابة بالفيروس، ليرتفع بذلك إجمالي المصابين إلى 3.58 مليون شخص.
على الرغم من أن المسار الحالي لمرض كوفيد-19 الناجم عن الإصابة بفيروس كورونا لا يزال بعيداً بشدة عن وباء الإنفلونزا الإسبانية الذي اجتاح العالم عام 1918 وأصاب ما يقدر بنحو 500 مليون شخص وتسبب في وفاة 10٪ من المرضى، فإن الخبراء يعبرون عن قلقهم من أن البيانات المتوفرة بخصوص كورونا لا تعكس حقيقة تأثير الوباء.
تأتي هذه المخاوف بينما بدأت بعض الدول في تخفيف إجراءات العزل العام التي يُنسب إليها الفضل في المساعدة على احتواء الفيروس، فبعد تراجع عدد الوفيات اليومية في الأيام الأخيرة في أوروبا بشكل ملحوظ، ما دفع السلطات إلى رفع بعض القيود.
لكنها أبقت على لزوم التباعد الاجتماعي وفرضت تدابير جديدة مثل الارتداء الإلزامي للقناع في وسائل النقل العام أو المتاجر والأماكن العامة، تفادياً لموجة إصابات جديدة.
وفي الولايات المتحدة أكثر الدول تضرراً من الوباء، قررت بعض الولايات رفع إجراءات العزل، فقد سُجل في الولايات المتحدة أكبر عدد وفيات في العالم بلغ 68 ألفاً حتى الآن، ويفترض أن يتجاوز مئة ألف وفاة اعتباراً من جوان، وفق العديد من النماذج الوبائية، التي لا تتوقع توقفاً مفاجئاً لانتقال العدوى خلال الصيف.
إلا أنها سجلت أدنى عدد وفيات يومية الإثنين منذ مطلع أفريل، مع وفاة 1015 شخصاً في الساعات الـ24 الأخيرة جراء إصابتهم بكوفيد-19.
فيما سجلت أول حالة وفاة مرتبطة بكوفيد-19 في 10 جانفي بمدينة ووهان الصينية التي ظهر الفيروس فيها في ديسمبر/كانون الأول. وتشير بيانات رسمية إلى أن معدل الوفيات على مستوى العالم بلغ ما يتراوح بين 1 و2٪ خلال الأيام القليلة الماضية انخفاضاً من 14٪ يوم 21 مارس.
التعليقات مغلقة، ولكن تركبكس وبينغبكس مفتوحة.