تزايد انزعاج البشر من الحيوانات، والتذمر من أصواتها، ظاهرة منتشرة في دول أوروبا، وتقدم الشكاوى عادة للبلديات أو الشرطة، لكن لأول مرة ومنذ عام 2018 تطور الأمر بالجيران إلى نقل شكواهم إلى المحاكم بعد استحالة التوصل إلى اتفاق ودي بينهم.
ويوجد حوالي خمسين طيراً من البط والإوز، تواجه تهمة إزعاج الجيران في سوستون بجنوب غرب فرنسا؛ حيث مَثَل مالك الحيوانات أمام المحكمة، وقد أرجئت الجلسة إلى الأول من أكتوبر المقبل؛ فكيف تطور الأمر حتى وصل للمحكمة؟
فبعد قضية الديك «موريس»، الذي يحاكَم بتهمة إزعاج الجيران بصياحه في وقت مبكر في غرب فرنسا، يواجه حوالي خمسين طيراً من البط والإوز التهمة ذاتها بفعل البطبطة بصوت عالٍ جداً في سوستون بجنوب غرب فرنسا.
وقد مَثل مالك هذه الحيوانات أمام المحكمة بعدما تقدم جيرانٌ بدعوى قضائية بسبب انزعاجهم من صوت الطيور، غير أن الجلسة أرجئت إلى الأول من أكتوبر المقبل، وأثيرت قضايا عدة مرتبطة بمصادر «الضجيج الريفي»، بما فيها محاكمة الديك موريس التي سيُنطق الحكم فيها الخميس، وأيضاً مسائل أخرى بينها قرع أجراس أو نقيق ضفادع، جدلاً كبيراً في الأرياف الفرنسية.
وفي سوستون التي تضم 7600 نسمة، رفع زوجان شكوى على جارتهما للمثول أمام القضاء، على خلفية «الضجيج المستمر ومصادر الإزعاج الأخرى المتأتية من طيور البط»، التي تملكها دومينيك دوت «67 عاما»، على ما أكدت هذه الأخيرة، وفق موقع «العرب».
وتُربّي مالكة الطيور المقيمة في سوستون منذ أكثر من ثلاثة عقود، «حوالي خمسين طائراً: بط وإوز»، في هذا الموقع الريفي، وأشارت دوت إلى أن «هذه المنازعة بدأت قبل حوالي عام، عندما اشترى الجار عقاره، وهو أتى ليشتكي من ضجيج طيوري بواقع مرتين أسبوعياً بين يونيو وأكتوبر 2018».
وقالت الزوجة صاحبة الدعوى مع زوجها؛ طالبة عدم كشف اسمها: «عندما زرنا المنزل في الشتاء، كانت طيور البط والإوز أقل عدداً، وبالتالي كان ضجيجها أقل»، وأشارت إلى أن زوجها التقى المربية ثلاث مرات أو أربعاً، وقد استقدم خبيراً في الصوتيات أوصى بنقل موضع تربية الطيور أو بتشييد جدار، وقالت: «مذاك لم نتلق أي خبر من هذه السيدة، وقد انقطع التواصل بيننا منذ أكتوبر».
التعليقات مغلقة، ولكن تركبكس وبينغبكس مفتوحة.