أكد الرئيس المنتخب قيس سعيد، اليوم الإثنين، عزمه العمل على تشكيل الحكومة، وفق أحكام الدستور، مؤكدا احترامه لإرادة التونسيين في اختيارنوابهم بالبرلمان.
كما شدد سعيّد على أن التونسيين قادرون على مكافحة الفساد ووضع حد له.
جاء ذلك في تصريحات أدلى بها الرئيس المنتخب عقب تقديم التصريح بمكاسبه لدى “الهيئة الوطنية لمكافحة الفساد”، بمقتضى ما يفرضه القانون على مسؤولي الدولة في تونس.
وقال سعيّد إن “رئيس الدولة يجب أن يكون له دور جامع، وأنا لا أنتمي إلى أي حزب”.
وأضاف: “أحترم إرادة التونسيين في اختياراتهم لأعضاء المجلس النيابي ، ولابد من احترام جميع أحكام النص الدستوري”.
وتنص المادة 89 من الدستور التونسي على تكليف “مرشح الحزب أو الائتلاف الحاصل على أكبر عدد من المقاعد بمجلس النواب بتشكيل الحكومة خلال شهر يجدد مرّة واحدة”.
وتابع سعيد: “سنعمل في البداية على تشكيل الحكومة”، مؤكدا أنه “لا يجب أن تكون الحكومة مرة أخرى كما حصل في السنوات الماضية، توزيعًا للمناصب، فالقضية ليست تصفية حسابات ولا توزيع مناصب”.
وأردف: “يجب ألا نخيب آمال شعبنا، فابتسامة الأطفال أمانة في أعناقنا، ومن يحمل الأمانة عليه أن يشعر بكل أوزارها”.
وعلى صعيد آخر، قال سعيد إن “التونسيين قادرون على مكافحة الفساد ووضع حد له”.
ولفت إلى ضرورة إصدار الأوامر الحكومية (نصوص قانونية تفصيلية)”، معتبرا أن “الأهم من النصوص هو ثقافة المواطن الذي يراقب كل شيء كل يوم”.
وأكد أن “التونسي ليست فاسدا بطبعه، بل بالعكس ما حصل هذه الأيام يدلّ على أنه يريد أن يضع حدا لهذه الظاهرة التي تفتك بالمجتمع التونسي وللأسباب التي أدت إلى تفشيها”.
ولفت إلى أن “تونس ستتحول إن شاء الله بإرادة شعبها إلى مجتمع القانون، وما يحصل هذه الأيام دليل على هذه الثورة الثقافية”، في إشارة إلى حملات شعبية تلقائية للنظافة تشهدها البلاد منذ أسبوع.
ومضى يقول إن “مسؤوليتنا أن تتواصل هذه الثورة في كنف احترام القانون، ودون تجاوزات ودون توظيف من أي كان”.
وفي سياق ما تم تداوله عن اعتداءات طالت إعلاميين محسوبين على “الثورة المضادة”، إثر فوزه في الدور الثاني للانتخابات الرئاسية، دعا سعيّد إلى عدم التهجّم على أي إعلامي “لا في عرضه ولا في ماله ولا في بدنه، فهو (الإعلامي) حرّ وأهم مكسب هو الحرية”.
ومن المنتظر، أن يعقد مجلس نواب الشعب ، الأربعاء المقبل، جلسة مخصصة لأداء رئيس الجمهورية المنتخب قيس سعيّد اليمين الستورية.
والخميس الماضي، أعلنت الهيئة العليا المستقلة للانتخابات، رسميا، فوز سعيّد برئاسة الجمهورية، بعد حصوله على 72.71 بالمئة من أصوات الناخبين.
التعليقات مغلقة، ولكن تركبكس وبينغبكس مفتوحة.