ادانت الكنفدرالیة التونسیة لرؤساء البلديات في بلاغ لھا الیوم الاثنین “اية اعتداءات لفظیة او مادية قد تطال رؤساء البلديات والمجالس البلدية المنتخبین في كامل تراب الجمھورية وھرسلتھم على خلفیة الاعتداء اللفظي والتھديدات بالقتل التي طالت رئیس بلدية الكرم فتحي العیوني من قبل عدد من المواطنین بعد تنفیذه لقرار المجلس البلدي بتسمیة المركب الرياضي بالكرم باسم الرئیس الراحل محمد الباجي قايد السبسي يوم 23 جويلیة 2019.”
ونددت الكنفدرالیة في البلاغ ذاته “باعمال الشغب والفوضى التي رافقت تنفیذ القرار البلدي” مطالبة الھیاكل الامنیة بالجھة “بفتح تحقیق حول مجريات الاحداث التي تضمنت بالخصوص تھديدات صريحة بالقتل والترويع لرئیس بلدية الكرم وعائلته، وھو ما من شانه ان يھدد مسار الحكم المحلي ويحكم علیه بالفشل في غیاب وعي جماعي وارادة سیاسیة لانفاذ القانون على المخالفین وتحقیق العدالة “.
وكان رئیس الكنفدرالیة التونسیة لرؤساء البلديات ورئیس بلدية رواد (ولاية اريانة) عدنان بوعصیدة قد اكد ل/وات/ ان “ارساء مقومات الحكم المحلي وتحقیق التنمیة بالجھات عبر تفعیل القرارات الصادرة عن المجالس البلدية المنتخبة، لن يتم في غیاب المنظومات الحمائیة والھیاكل الامنیة التي تضمن ديمومة العمل البلدي كمكسب وطني” مطالبا الجھات الامنیة والقضائیة “بانفاذ القانون على المخالفین والقضاء على ظاھرة ھرسلة رؤساء البلديات والاعتداء علیھم لضمان حسن سیر المرفق البلدي وتحسین مستوى عیش المواطن”.
ودعا بوعصیدة في ھذا الصدد السلطات الامنیة الى “التدخل للحیلولة دون وقوع مشاحنات او اعتداءات على رؤساء البلديات لدى مباشرتھم لمھامھم حفاظا على البلديات ومجالسھا كھیاكل منتخبة ومراكز سیادة في الجھات”، الى جانب دعوته المواطنین لتوخي الحوار والتواصل السلمي مع المسؤولین البلديین من خلال المشاركة في اشغال المجالس البلدية لابداء الراي وطرح المقترحات وتكريس مبدا التشاركیة في اعتماد البرامج والمشاريع بعیدا عن منطق العنف والصدامات التي لن تتسبب الا في توتیر الاجواء وتعطیل المشاريع البلدية”.
وكان رئيس بلدية الكرم فتحي العيوني اتهم يوم الجمعة 6 سبتمبر 2019، عماد دغيج بالوقوف وراء تشويه لافتة الرئيس الراحل الباجي قائد السبسي التي ركزتها بلدية الكرم , كما اتهمه بتهديده.
التعليقات مغلقة، ولكن تركبكس وبينغبكس مفتوحة.