تخليدا من ماطر نيوز لتاريخ الرياضة بماطر ومواصلة لحلقات الحوار لاعب في البال و التي تم بثها وتقاطعا مع نفس المسار الذي التزمت به ماطر نيوز والقائم على نبش الذاكرة الرياضية المحلية نستعرض في هذا المقال مسيرة لاعب كان له حضورا لافتا وقدم خدمات جليلة تذكر للرياضة عامة ولمدرسة النادي الأهلي الماطري خاصة التي كانت قلعة رياضة أنجبت عديد المواهب الذين برزوا بتألقهم المتميز في ميدان كرة القدم ويمثل المرحوم بإذن الله إبراهيم الحجري واحدا من الأبطال الذين نحتوا اسما لامعا بالمدونة الرياضية بماطر حيث بدا مسيرته مع الجلد المدور مع جمعية قدماء المكتب بماطر والذي أصبح لاحقا يحمل اسم النادي الاهلي الماطري أين التحق بالفريق الرياضي للجمعية المذكورة ونشط ضمن أصنافه الصغري حيث اشرف على تكوينه بمعية أبناء جيله كل من المرحومين البشير العرفاوي بن مومن والحطاب قراش ثم تابع نشاطه الكروي إلى أن التحق بصنف الأكابر وبدأت ملحمة جديدة خطت وقائعها بمداد من نفس المعادن توجت بصعود الفريق إلى القسم الوطني وقد برز الفقيد بجديته الكبيرة وعطائه الغزير دون هوادة ولا كلل ولاملل وهذا ماجعل المدير الفني ومدرب صنف الأكابر الايطالي بونانو يلقبه بقلب الأسد وما يعرف على عم الحجري انه كلما يتعرض لإصابة تستوجب مغادرة الميدان يرفض ويكمل المقابلة بإرادة قوية وبروح بطولية قل ندر أن تجدها كما انه اشتهر ببراعة حذق المحاصرة الفردية اللصيقة لنجوم الفرق المنافسة وتبقي نجاحه المطلق في محاصرة اللاعب القدير للنجم الرياضي الساحلي والمنتخب الوطني وصانع ملحمة كأس العالم بالأرجنتين عبد المجيد الشتالي العلامة الأبرز في ميسرة قلب الأسد كما أن علاقة إبراهيم الحجري بالرياضة لم تتوقف باعتزاله اللعب بل كان دائم الحضور حيث نراه يواكب يوميا تمارين الاهلي ويتابع بحماس فياض مقابلات جميع الأصناف كما درب صنف الأصاغر وتوج معه ببطولة رابطة الشمال وتواصلت مسيرة عم الحجري عبر محطات رياضية أخرى إذ التحق بسلك التحكيم حيث أدار عديد المقابلات وتجدر الإشارة إلى تطوعه المستمر في تحكيم المقابلات الودية للنادي الأهلي الماطري كما اشتهر بإعطاء إشارة انطلاق بطولات الرماية التي تقام مسابقاتها بملعب ماطر هذه إطلالة صغيرة أو بالأحرى غيض من فيض لمسيرة قلب الأسد أو “الفو” أو الحجري الرياضي وهي أسماء دأب الجميع ترديدها حالما يذكر اللاعب الفذ ابراهيم الحجري ملهم ذاكرتنا الرياضية والذي منذ وفاته بقي حاضرا حضورا راسخا في وجداننا لا يغيب عنا أبدا
و نسأل الله أن يتغمده بواسع رحمته وغفرانه وان يرزقه فسيح جناته.
واخيرا وليس اخر … لنا لقاءات مكتوبة اخرى مع لاعبين اخرين لا يمكنهم الحضور متوفين او يقيمون بعيدا و لا يمكنهم الحضور معنا في استديو ماطر ضمن برنامج “لاعب في البال”
التعليقات مغلقة، ولكن تركبكس وبينغبكس مفتوحة.