السائق الذي احتجزته الشرطة البريطانية بعد عثورها فجر أمس الأربعاء على 39 جثة في شاحنته، التي كانت مركونة داخل مجمّع صناعي ببلدةGrays البعيدة في جنوب شرقي إنجلترا 40 كيلومتراً عن لندن، هو من أيرلندا الشمالية، اسمهMaurice Robinson وعمره 25 سنة، ويخضع الآن لتحقيق مكثف.
التحقيق وصفته وسائل إعلام بريطانية، بأنه واحد من أكبر التحقيقات الجنائية، لأن الشرطة تعتقد أن الشاب الذي يختصر اسمه الأول بحرفيMO في موقعين للتواصل “وصل السبت الماضي من بلغاريا” إلا أن سلطاتها نفت مروره بأراضيها، لذلك اعتبروه لغزاً كالشاحنة التي ظلت 4 أيام مركونة في الشارع كمقبرة متنقلة بمحتوياتها من الجثث، إلى أن وصل إلى الشرطة بلاغ عنها، وحين وصل أفراد منها إليها، صعقهم ما رأوه من مجزرة رهيبة حدثت داخلها.
الخارجية البلغارية أصدرت بياناً أمس، ذكرت فيه أن “شاحنة الجثث” تم تسجيلها باسم شركة مملوكة لامرأة أيرلندية في 19 يونيو 2017 بمدينة “فارنا” البلغارية، على حد ما قرأته “العربية.نت” في موقع صحيفة “التايمز” عدد اليوم اليوم الخميس، وفيه نقلاً عن الوزارة أيضاً، أن الشاحنة غادرت بلغاريا في اليوم التالي لتسجيلها “ولم تعد إليها منذ ذلك” في إشارة إلى أن استخدامها كان دائما خارج الأراضي البلغارية. أما السائق روبنسون، فمن المعلومات بشأنه، أنه كان يعمل حتى العام الماضي لدى شركة بريطانية للشحن، ثم بدأ يعمل لحسابه الخاص كسائق شاحنة تبريد “باعتبار أن عمل سائقي الشاحنات لحسابهم الخاص أمر عادي، حتى لو كانوا متعاقدين مع شركات أخرى للشحن”، وفق ما ذكرته “التايمز” الموردة بخبرها أن الشاحنة انتقلت من بلجيكا على عبارة للسيارات قطعت بحر المانش إلى بريطانيا.
بوريس جونسون: مأساة تنفطر لها القلوب
أما عن القتلى فيها، وقد يكون بعضهم من دول بالشرق الأوسط، فهم 38 بالغاً، إضافة إلى مراهق واحد، ممن تقوم السلطات المعنية بالتحقق من جنسياتهم، مع توصلها إلى أنهم كانوا راغبين بالدخول تسللا إلى بريطانيا على ما يبدو، إلا أنهم قضوا من شدة البرد القارس داخل الحاوية التي كانوا فيها بالشاحنة، لذلك “قالت الوكالة الوطنية للجريمة” إنها أرسلت ضباطاً للمساعدة بتحديد “أي جماعات جريمة منظمة، ربما يكون لها دور بالحادث” في إشارة إلى أن نقل روبنسون لهم كان لقاء أجر تسلمه من متاجرين بالبشر.
التعليقات مغلقة، ولكن تركبكس وبينغبكس مفتوحة.