بمناسبة إحياء اليوم العالمي لمساندة ضحايا التعذيب، استقبل وزير العدل محمد كريم الجموسي صباح اليوم عددا من رؤساء و ممثلي المنظمات الوطنية و الدولية الناشطة في مجال حقوق الإنسان ومناهضة لتعذيب، ضمّ كل من غابريال رويتر مديرة مكتب المنظمة العالمية لمناهضة التعذيب بتونس ومحيي الدين لاغا ممثل الرابطة التونسية للدفاع عن حقوق الإنسان و هاجر بن ناصر ممثلة المنظمة الوطنية لمناهضة التعذيب وبدر الدين ببّو رئيس ” جمعية دمج للعدالة والمساواة ” وحليم المؤدّب ممثل مكتب ” منظمة محامون بلا حدود ” بتونس.
وقد تركّز الاهتمام في هذا الإطار حول واقع تكريس مبادئ حقوق الإنسان في المنظومة السجنية والإصلاحية لتجسيم الجهود المبذولة من قبل وزارة العدل والإدارة العامة للسجون والإصلاح في المجال.
وقد ثمّنت مديرة مكتب المنظمة العالمية لمناهضة التعذيب بتونس مستوى العلاقات والتعاون المثمر القائم بين المنظمة و كل من الوزارة و المؤسسة السجنية، معربة في ذات الإطار والفريق المرافق لها عن دعمهم لكل المجهودات الرامية إلى أنسنة العقوبة و تحسين ظروف إقامة المساجين و في ذات الوقت العناية بالأعوان والإطارات السجنية و الإصلاحية و توفير ظروف عمل ملائمة لهم.
كما تمّ التطرق إلى مسألة الاكتظاظ التي تعرفها بعض الوحدات السجنية والتي من شانها أن يكون لها تأثير سلبي على طبيعة العلاقة بين الأعوان والمودعين و حتى فيما بين المودعين أنفسهم، وقد أكّد الوزير في هذا الصدد حرص الوزارة على إيلاء أهمية خاصة لهذا الموضوع لإيجاد الحلول المناسبة لمعالجته والتقليص من أثاره، من خلال اتخاذ مجموعة من المبادرات والقرارات على غرار ما تم في مستوى السجن المدني بالقيروان الذي تقرّر التخفيض في عدد المودعين به إلى النصف وتوزيعهم على عدد من السجون المجاورة الأقل اكتظاظا. إلى جانب الحرص على استحثاث جهود استكمال عديد المشاريع الكبرى التي تقوم الوزارة بتنفيذها لتحسين البنية التحتية للمنظومة السجنية لتكون متطابقة مع المعايير الدولية.
التعليقات مغلقة، ولكن تركبكس وبينغبكس مفتوحة.