هاجمت طائرة حربية المطار الوحيد الذي يعمل في العاصمة الليبية طرابلس يوم الاثنين بينما تجاهلت قوات شرق ليبيا (الجيش الوطني الليبي) المناشدات الدولية من أجل التوصل إلى هدنة .
وتتزايد أعداد القتلى والجرحى في القتال الذي يهدد أيضا بعرقلة إمدادات النفط والغاز وبمزيد من الهجرة إلى أوروبا وتقويض آمال الأمم المتحدة في إجراء انتخابات لإنهاء الصراع بين حكومتين متنافستين في شرق البلاد وغربها.
وقال الجيش الوطني الليبي بقيادة خليفة حفتر إن 19 من جنوده قتلوا خلال الأيام القليلة الماضية مع تضييقه الخناق على الحكومة المعترف بها دوليا في طرابلس.
وقال متحدث باسم وزارة الصحة في طرابلس يوم الاثنين إن القتال بين قوات الحكومتين المتنافستين جنوبي العاصمة الليبية أسفر عن مقتل 25 شخصا على الأقل، بينهم مقاتلون ومدنيون، وإصابة 80.
في غضون ذلك، قالت السلطات إن مطار معيتيقة، الواقع في ضاحية بشرق العاصمة، تعرض للقصف وأغلق. وبذلك يصبح مطار مصراتة على بعد 200 كيلومتر أقرب خيار لسكان طرابلس.
وسيطر الجيش الوطني الليبي، المتحالف مع حكومة موازية مقرها بنغازي في الشرق، على جنوب البلاد الغني بالنفط في وقت سابق من العام قبل زحفه المباغت والسريع نحو العاصمة الساحلية.
لكن انتزاع السيطرة على طرابلس يشكل تحديا أكبر بكثير. ونفذ الجيش الوطني الليبي ضربات جوية على جنوبي طرابلس فيما يسعى للتقدم صوب وسط المدينة من ناحية مطار مهجور.
وقال شهود يوم الاثنين إن الجيش الوطني الليبي فقد السيطرة على مطار طرابلس الدولي السابق. وقال مراسل من رويترز في الموقع وسكان إن قوات متحالفة مع حكومة طرابلس شوهدت داخل المطار بينما اشتدت اشتباكات مع قوات الشرق إلى الجنوب من المطار.
التعليقات مغلقة، ولكن تركبكس وبينغبكس مفتوحة.