كشف رئيس النيابة العسكرية في بنغازي الليبية، العقيد علي ماضي، في مؤتمر صحفي اليوم الأربعاء 21 نوفمبر 2018، عن نتائج التحقيقات في قضايا الاغتيالات بمدينة بنغازي ومنها عملية اغتيال السفير الأميركي كريس ستيفنز في سبتمبر 2012، والمحامية سلوى بوقعيقيص، والمدرس الأميركي روني سميث.
وقال علي ماضي، إن “أحمد بوختالة ومختار بلمختار ومحمد الزهاوي هم العقول المدبرة للهجوم على القنصلية الأمريكية في سبتمبر 2012 ببنغازي”، مضيفا “أحمد بوختالة هو العقل المدبر لعملية اغتيال المدرس الأمريكي في بنغازي روني سميث في شهر ديسمبر 2013، بينما قتلت المحامية سلوى بوقعيقيص في يونيو 2014، جراء عملية مشتركة لتنظيم داعش وكتيبة السحاتي”.
وبخصوص الهجوم على القنصلية الأمريكية في بنغازي، أوضح علي ماضي أن اجتماعا جرى في أحد منازل الإرهابيين بمنطقة الصابري، وكان من بين الحضور بوختالة، وسفيان بن قمو، وهو زعيم تنظيم “القاعدة” في درنة، بينما تحفظ على ذكر باقي الأسماء.
وأكّد في ذات الإطار، أن الاجتماع ناقش ضرورة تنفيذ عملية ضد المصالح الأمريكية، وتم اختيار بعثة الولايات المتحدة في بنغازي لتكون هدفا للهجوم تزامنا مع أحداث 11 سبتمبر. وبيّن أن الهدف كان، وفق التحقيقات، خطف السفير كريس ستيفنز ومبادلته مع الإرهابي خالد بن شيبة المعتقل حاليا في غوانتنامو، وفق قوله.
وأشار رئيس النيابة العسكرية في بنغازي إلى أنّ الجماعة الإرهابية حشدت بعض المحتجين على الرسوم المسيئة للنبي محمد أمام مقر السفارة، وتحركت المجموعات: الأولى التابعة لأنصار الشريعة بقيادة محمد الزهاوي، والثانية تحت قيادة أحمد أبو ختالة المقصبي آمر كتيبة أبو عبيدة، والثالثة مجموعة العائدون التابعة لمختار بلمختار، ومجموعة رابعة تابعة لجماعة “أنصار الشريعة”.
ةأثناء الاحتجاجات أمام السفارة، اشتبكت المجموعات الإرهابية مع قوة حماية السفارة وبعد انسحاب القوة تم اقتحام السفارة وقصفها بقذائف “آر بي جي”، ولدى اكتشاف مقتل ستيفنز تم إعطاء الأوامر بالانسحاب بعد فشل اختطاف السفير، وفق ما أدلى به علي ماضي الي لفت أيضا إلى أن “النيابة العسكرية تتحفظ على أسماء بعض الموقوفين في قضية اغتيال السفير الأمريكي حفاظا على سرية التحقيقات”.
وطلب المسؤول الليبي من السلطات الأمريكية “التواصل معها للتعاون في القبض على الإرهابيين الفارين الذين نفذوا عملية الاغتيال”.
التعليقات مغلقة، ولكن تركبكس وبينغبكس مفتوحة.