أعلن مبعوث الأمين العام للأمم المتحدة إلى ليبيا غسان سلامة أمس، عن شروعه بحملة مكثفة مع الفاعلين الدوليين من أجل التوصل إلى توافق في الآراء بشأن عقد مؤتمر دولي للأطراف المعنية، من شأنه أن يسهم في إنهاء النزاع واستئناف العملية السياسية في ليبيا.
جاء ذلك في إحاطته أمام مجلس الأمن الدولي عبر دائرة تلفزيونية مغلقة، مذكرا في مستهل كلمته بسقوط 3 من موظفي الأمم المتحدة ضحايا لهجوم بسيارة مفخخة في العاشر من أغسطس الماضي، أمام مركز تجاري في مدينة بنغازي الشرقية بليبيا.
وأفاد سلامة بأنه منذ 4 أبريل توسع النطاق الجغرافي للنزاع وألحق خسائر فادحة بالمدنيين والمتقاتلين على حد سواء، مشيرا إلى أنه حتى الآن قتل أكثر من 100 مدني وأصيب أكثر من 300 شخص بجروح، كما تسبب هذا النزاع في نزوح 120 ألف مدني.
وأشار سلامة إلى أن كارثة كانت على وشك الوقوع الأحد الماضي عندما نجت طائرة تقل حجاجا بأعجوبة من القصف بسلسلة من القذائف أطلقت على مطار معيتيقة، حيث أصيب 7 أشخاص بجروح، داعيا مجلس الأمن إلى إدانة مثل هذا القصف العشوائي.
وشدد المبعوث الخاص إلى ليبيا سلامة على أهمية دعوته إلى الإغلاق التدريجي لجميع مراكز المهاجرين واللاجئين، موضحا أنه لا بد من إغلاق هذه المراكز عبر عملية تدريجية ومدروسة يتم من خلالها توفير الوسائل اللازمة لوكالات الأمم المتحدة ذات الصلة لمساعدة هذه الفئة المعرضة للخطر.
ولفت غسان سلامة النظر إلى مسألة توريد الأسلحة والذخائر وغيرها من أدوات الحرب، مؤكدا أن هذا الأمر يفاقم من أعمال العنف في ليبيا.
وقال سلامة: إن إعادة ترسيخ السلم المدني المحلي جزء لا يتجزأ من مهمتنا، وينطبق هذا الأمر بشكل خاص على الجنوب حيث يمكن للأحداث الدائرة في مرزق أن تتوسع بتأثيرها إلى مدن أخرى كانت مختلف القبائل والأعراق تعيش فيها بسلام حتى فترة غير بعيدة.
التعليقات مغلقة، ولكن تركبكس وبينغبكس مفتوحة.