تحل اليوم 24 فيفري الذكرى العاشرة بعد المائة 110 لميلاد الشاعر التونسي أبوالقاسم الشابي، في 24 فبراير 1909 بقرية الشابية في ولاية توز التونسية وباغته الموت سريعا وهو في الخامسة والعشرين من عمره، إذ توفى في 9 أكتوبر 1934 بمرض القلب.
يصنف الشابي ضمن شعراء مدرسة أبوللو الشعرية، وهى إحدى المدارس الرومانسية في الشعر العربي ،وبهذه البمناسبةتحتضن “دار الثقافة ابن النفيس” في مدينة الشابة (مسقط رأس الشابي، 220 كلم جنوبي تونس العاصمة) لقاء فكرياً وأدبياً عند العاشرة من صباح اليوم الأحد بالتعاون مع “جمعية برج خديجة للثقافة والمواطنة” و”جمعية الشابي للتنمية الثقافية والاجتماعية”.
و تعتبر قصيدة “نشيد الجبار- هكذا غنى بروميثيوس”، التي تعتبر إحدى أهم قصائده..
إذا الشـــعبُ يومًــا أراد الحيــاة
فــلا بــدّ أن يســتجيب القــدرْ
ولا بــــدَّ لليـــل أن ينجـــلي
ولا بــــدّ للقيـــد أن ينكســـرْ
ومــن لــم يعانقْـه شـوْقُ الحيـاة
تبخَّـــرَ فــي جوِّهــا واندثــرْ
فــويل لمــن لــم تَشُــقهُ الحيـاة
مــن صفْعــة العــدَم المنتصـرْ
كـــذلك قــالت لــيَ الكائنــاتُ
وحـــدثني روحُهـــا المســـتترْ
ولد أبو القاسم الشابي الذي لقّب بـ “فولتير العرب” ، بتونس في 24 فيفري 1909 في توزر ، وسافر عبر تونس قبل أن يدخل إلى الزيتونة حيث درس القرآن والدين والشعر ، بالتوازي مع كتابة القصائد والدوائر الأدبية المتكررة.
في عام 1929، صنع لنفسه اسماً في مؤتمر حول الخيال الشعري بين العرب، انتقد فيه الإنتاج الشعري العربي الكلاسيكي، مما أثار ردود فعل عنيفة ضده، فكان هذا المؤتمر بداية لتجديد حركة الشعر العربي.
ومن المعروف عن أبو القاسم الشابي أن يكتب عن مفاهيم مثل الحب والجمال والمقاومة والحرية ، خاصة وأن قصيدته الشهيرة “إرادة الحياة” التي ألّفها عام 1933 وغنتها نجمة المشرق أم كلثوم ضمن مجموعتها “أغاني الحياة” هي واحدة من الأعمال الرومانسية الأكثر شهرة في الشعر العربي الحديث كما تم اعتماد جزء منها في النشيد الوطني لتونس.
لم يكن أبو القاسم الشابي شاعرًا فقط، بل كان أيضًا ناشطًا ثوريا دعا إلى الإصلاح والتحديث للتعليم ومؤسسة الزيتونة.
كما عبّر عن ارادة شعبه لتحرير أنفسهم وإعلان الاستقلال من خلال قصيدته الشهيرة “يا ابن أمى” (1929) ، تحت عنوان “خلقت طليقا” .
التعليقات مغلقة، ولكن تركبكس وبينغبكس مفتوحة.