التقى رئيس الجمهورية الباجي قايد السبسي، اليوم الثلاثاء بقصر قرطاج، جون إيف لودريان، وزير أوروبا والشؤون الخارجية الفرنسي الذي صرح أن زيارته الى تونس تندرج في إطار المتابعة المشتركة لتنفيذ خريطة الطريق في عدد من مجالات التعاون الثنائي، وتجسيم سنّة التشاور بين البلدين الصديقين حول مختلف القضايا الإقليمية والدولية ذات الاهتمام المشترك.
وأكد الوزير الفرنسي، وفق بلاغ لرئاسة الجمهورية، تقدير فرنسا للدور المحوري الذي تضطلع به تونس من أجل ضمان أمن واستقرار المنطقة لاسيما في ما يتعلق بالملف الليبي مشيرا إلى أنه حرص على اطلاع رئيس الجمهورية على التحركات والجهود الفرنسية التي تتكامل مع المبادرة الرئاسية الثلاثية للتسوية في ليبيا .واشار في هذا الخصوص الى وجود عناصر انفراج نحو الدفع بالتسوية السياسية في اقرب الآجال لاسيما بعد اجتماع أبوظبي برعاية الأمم المتحدة والاجتماع الوزاري الثلاثي بالقاهرة لوزراء خارجية تونس والجزائر ومصر لمتابعة المبادرة الرئاسية.
من جانبه، أبرز رئيس الجمهورية عمق العلاقات الإستراتيجية بين تونس وفرنسا والحرص على تعزيز التعاون المشترك وتنويع مجالاته بما ما شانه أن يدعم جهود تونس الدؤوبة لتحصين تجربتها الديمقراطية وتجاوز الصعوبات الاقتصادية الظرفية.
وذكر رئيس الدولة بان تونس تتابع باهتمام بالغ المستجدات في ليبيا ولا تتدخر جهدا لحث الأشقاء الليبيين على مواصلة الحوار والمساهمة في توفير الظروف الملائمة للتوصل إلى تسوية سياسية شاملة ودائمة، مضيفا ان تونس تدعم كل الجهود المبذولة لتنفيذ خارطة الطريق التي وضعها المبعوث الأممي لليبيا بما يمكن الشعب الليبي الشقيق من استعادة أمنه واستقراره والتفرغ لجهود البناء والتنمية.
التعليقات مغلقة، ولكن تركبكس وبينغبكس مفتوحة.