رغم تزايد الكثافة السكنية في معتمدية ماطر من ولاية بنزرت باعتبار الاحواز الراجعة بالنظر اليها الا ان الجهة لا تزال تفتقر لاهم المرافق العمومية و الحيوية ..على غرار تقريب الخدمات الادارية للمواطنين بالمدينة و الذي اعتبره متساكنو ماطر فشلا ذريعا يحسب لجميع المسؤولين الذين مرّوا على جهة ..
ومن اهم هذه الخدمات نجد خدمات “الصوناد” حيث يستوجب على المتساكنين بمدينة ماطر خلاص “فواتيرهم” في مدينة منزل بورقيبة و التنقل 18 كلم رغم ان المقر على ما يبدو جاهز لاستقبال الحرفاء لكن لا نعلم الاسباب و لا احد اراد توضيحها و تفسيرها
و بقي المواطنون يتنقلون من معتمدية الى معتمدية لخلاص ” فاتورة الماء” او الخلاص عن طريق البريد و الذي تسبب هذا الخير في العديد من مشاكل ..بما ان معلوم خلاص الفاتورة عن طريق البريد يصل للصوناد بعد الموعد المحدد للخلاص .. و نفس المبلغ المدفوع يعود احيانا في الفاتورة الجديدة تحت عنوان ” متخلد بالذمة” و حين تستظهر بورقة الخلاص ان كانت موجودة يكون الرد :” سامحنا الريزو متاع البوسطا ما عدّهاش” !!
وللاسف مثل هذه الاخطاء احيانا تتسبب في انقطاع الماء الصالح للشرب على المواطنين دون ذنب !
أمّا خدمات الصندوق الوطني للضمان الاجتماعي “فحدث و لا خرج” حيث نجد ادارة صغيرة جدا في مقر يتبع بلدية ماطر, تفتح و تغلق ابوابها مع توقيت البلدية .. و يقتصر عمل هذا المكتب على بعض الخدمات “الصغيرة” اما بقية الخدمات لا تكون الا بعد التنقل 18 كلم الى مقر مدينة منزل بورقيبة , دون مراعاة ودون رأفة بكبار السن و المرضى الذين يجدون صعوبة في التنقل من مدينة الى مدينة دون اعتبار الجانب المادي القاسي لدى البعض ..في حين كان على السلط المحلية و الجهوية وحتى البلدية العمل و السعي و التنسيق مع الادارة المركزية للضمان الاجتماعي و توفير مقر خاص يضم جميع الخدمات الاجتماعية بجميع الصلوحيات دون استثناء , لكن للاسف !!
و نفس الشئ لخدمات الشركة التونسية للكهرباء و الغاز حيث تملك ماطر مبنى لــ”الستاغ” من فئة ” 5 نجوم” , و اكبر من عديد الاقاليم في الجمهورية لكنّه يحمل لافتة عليها ” الستاغ فرع ماطر” عوض ان يكون ” اقليما” , و هذا الفرع يعود بالنظر اليه عدة معتمديات على غرار معتمديات غزالة و سجنان ..فرع “اخر شياكة” لكنه دون صلوحيات كاملة وكل هذه الملفات الرهيبة على مكاتب المصالح المركزية و الجهوية و المحلية و امام انظار جميع من ينطبق عليهم صفة “المسؤول”!!
و اذا تحدثنا على الملف الصحي في معتمدية ماطر و التي يقارب عدد سكانها الــ70 الف نسمة لا نجد الا وصفا وحيدا لهذا الملف وهو “الوضع الصحي الكارثي” ..نقص في التجهيزات , ونقص في الموارد البشرية و التنقل يوميا الى العاصمة او الى مستشفيات في معتمديات اخرى حتى من اجل ” جبيرة” يتنقل متساكنو ماطر 40 كلم لمستشفى بوقطفة ..و هذا الوضع الصحي في ماطر اكملت عليه ” الكورونا” ..!
وضع بائس وكارثي رغم الوعود التي تتلقاها الجهة منذ سنوات و تختلف الوعود من منظومة الى منظومة ومن وزير الى وزير ليكتشف اهالي ماطر فيما بعد انها مجرد ” حقن عادة تستعمل للنوم” !!
هذا ما نقلناه من متساكني معتمدية ماطر الذين قالوا :” هذه النقاط قطرة من بئر” !
التعليقات مغلقة، ولكن تركبكس وبينغبكس مفتوحة.