تتعرض مصر لموجة طقس سيء قد تصل إلى ذروتها اليوم الجمعة، مع اقتراب إعصار “نادر للغاية” من السواحل الشمالية المصرية، وفقا لخبراء أرصاد.
وقد نشرت هيئة الأرصاد الجوية البريطانية صورة لإعصار متحرك في منطقة البحر المتوسط يقترب من مصر والأراضي الفلسطينية المحتلة وإسرائيل.
وقالت الهيئة في تغريدة لها على موقع تويتر إن “إعصارا متوسطيا” قد يؤدي إلى حدوث “عاصفة مدارية” غير معهودة في تلك المنطقة، وربما يؤدي أيضا إلى فيضانات في بعض المناطق الساحلية.
وقررت محافظات الإسكندرية والبحيرة وكفر الشيخ والغربية شمالي مصر تعطيل الدراسة بالمدارس يوم غد السبت، بعد تعرضها إلى موجة طقس سيء تمثلت في أمطار رعدية غزيرة، ورياح قوية، وانخفاض في درجات الحرارة، بسبب ذلك المنخفض الجوي النادر الذي يضرب منطقة حوض المتوسط.
وقال مسؤولون في وزارة التعليم المصرية إن قرار تعطيل الدراسة يأتي “من أجل أمن وسلامة أبنائنا الطلاب ومنشآتنا التعليمية”.
ويقول مسؤولون مصريون إن الأمطار الغزيرة لم تؤثر حتى الآن على حركة الملاحة البحرية بموانئ الإسكندرية المطلة على البحر المتوسط.
وكانت الحكومة المصرية قد ناشدت المواطنين في بيان أصدرته الخميس التزام منازلهم و”عدم الخروج إلا للضرورة”، بعد أن رفعت حالة الطوارئ للدرجة القصوي لمواجهة آثار الأمطار المتوقعة.
وحذرت الحكومة في بيانها من الوقوف تحت اللوحات الإعلانية أو بجانب أعمدة الإنارة وأكشاك الكهرباء، أو أسفل شرفات المنازل القديمة، وذلك بعد سقوط بعض الضحايا الذين تعرضوا للصعق الكهربائي من أعمدة الكهرباء خلال اليومين الماضيين
وأوضح بيان الحكومة أن تحذير المواطنين من الخروج يأتي “حرصاً على سلامتهم، ومنعاً للتكدسات المرورية”.
وأكدت هيئة الأرصاد المصرية في بيان لها استمرار حالة عدم الاستقرار في الأحوال الجوية حتى يوم السبت.
وانتقد مواطنون وبعض مستخدمي مواقع التواصل الاجتماعي عدم جاهزية بعض الجهات الحكومية للتعامل مع تراكم المياه في بعض الشوارع، بعد سقوط أمطار غزيرة يوم الثلاثاء.
وقالت الحكومة إن معظم المدن القديمة لا توجد فيها بنيه تحتيه لتصريف الأمطار، وإن مشاهد تراكم المياه ستتكرر حال سقوط أمطار غزيرة.
التعليقات مغلقة، ولكن تركبكس وبينغبكس مفتوحة.