كان عاملا يوميا في صحة جيّدة، ولم يكن يعاني من أيّ أمراض.. يعيش مع عائلته ويكفل والدته وإخوته، ويزاول حياته اليوميّة بشكل طبيعي.. في عام 2011، غاب لمدّة شهرين فقط، وتمّ العثور عليه في تالة من ولاية القصرين. وفي أكتوبر من العام ذاته، انقطعت أخباره تماما حتّى تمّ العثور عليه بعد 15 عاما..
هكذا روى فتحي قصة عمّه المفقود منذ 15 عاما، مؤكّدا أنّه غادر المنزل، عام 2011، بشكل مفاجئ دون إخبار عائلته. وبعد حوالي خمس سنوات من البحث المستمر، فقدت العائلة الأمل في العثور عليه، فقرّرت تنظيم موكب جنازته معتقدة أنّه فارق الحياة..
وبعد 15 عاما، لم يكن يوم الجمعة يوما عاديا للعائلة، بعد أن تلقت اتصالا هاتفيا يفيد بالعثور على “الناصر” المفقود حيا يُرزق في ولاية توزر، وفق قول فتحي الذي أضاف: “تنقلت على الفور إلى توزر حيث وجدت عمي.. كانت لحظة لا تُوصف، ولوهلة لم أصدق عينيّ. هو الآن بخير، لكنّه لم يتمكّن من التعرّف على أي شخص، حتّى والدته، ويتواصل معنا بالإشارة.”
-
موزاييك
التعليقات مغلقة، ولكن تركبكس وبينغبكس مفتوحة.