تجددت معاناة سكان نهج الفلاحة وانهج اخرى بمنطقة سيدي عمر بمدينة منوبة فجر اليوم الاثنين مع سيلان مياه الرجيع المستعملة لغسل المرشحات الرملية بمركب غدير القلة حيث عمت المياه الانهج، وفق ماعاينته مراسلة (وات) بالجهة.
ومع انطلاق القسط الاول من مشروع حماية تونس الكبرى من الفيضانات، الذي يشمل تهيئة وادي الزهور وقنال الضفة اليمنى لوادي باردو المعروف بوادي قريانة وجزئه المار بمنوبة ونهج الفلاحة، ابدى المتساكنون ارتياحا لانطلاق اشغال مد القنوات والتهيئة التي لاتزال متواصلة، على امل انهاء معاناتهم، الا انه تبين ان مياه المركب ستتواصل وان انتهت اشغال المشروع المتواصل انجازه.
وبلغت اشغال التهيئة، حسب المشرفة على المشروع بوزارة التجهيز جودة نصري “نسبة 80 بالمائة على مستوى نهج الفلاحة”، واكدت ان “الاشكال الحاصل بسبب مياه الرجيع من مركب غدير القلة التابع لولاية تونس يعود الى تسرب من قناة المياه التابعة للشركة الوطنية لاستغلال وتوزيع المياه (الصوناد) على مستوى دار الشباب منوبة، وذلك لعدم ربطها بالقناة الرئيسية، ولعجزها عن استيعاب كميات المياه المتدفقة وضمان سيولتها بشكل عادي”.
واوضحت ان “هذا الجزء ليس مبرمجا ضمن مشروع حماية تونس الكبرى من الفيضانات، وانما جزء من مشروع تهيئة تقسيم حدائق تونس السكني وحمايته من الفيضانات وهو في مرحلة طلب العروض”، واضافت انه “مع نهاية اشغال التهيئة التابعة لمشروع حماية تونس الغربية من الفيضانات على مستوى نهج الفلاحة وتركيز المنشات المائية وتهيئة الارصفة وتعبيد النهج سيخفف سيلان المياه”.
وفي انتظار انطلاق مشروع الوكالة العقارية للسكنى، تتواصل معاناة اهالي نهج الفلاحة ونهج الكفاح وبعض الانهج مع تدفق المياه حسب تصريح المواطن والناشط بالمجتمع المدني علي الفرشيشي الذي تساءل عن “جدوى فتح اشغال بالنهج منذ اوت 2018، وما صاحبتها من معاناة اصحاب السيارات وغبار وغيرها من الاشكاليات”.
واضاف ان “المواطنين ضاقوا ذرعا بكميات المياه المتدفقة والتي غالبا ما تكون مختلطة باوحال واتربة تتسرب الى المنازل بشكل متكرر يتضاعف شتاء مع تهاطل كميات كبيرة من الامطار، وصيفا مع كل عملية غسل للمرشحات الرملية بالمركب (التى تتم كل 24 ساعة) فتغرق النهج الرابط بين البلدية والإدارة الجهوية للحماية المدنية والتى تتضمن مركز ملاحظة الاحداث وفضاء تدريبات تعليم السياقة وتتوسع على كامل الحي الكائن بمنطقة منخفضة مقارنة بالمناطق المجاورة الاكثر ارتفاعا”.
التعليقات مغلقة، ولكن تركبكس وبينغبكس مفتوحة.