يبدو ان تونس اصبجت مرتعا لعصابات الاحتكار في كل القطاعات ومن اهمها المواد الغذائية كالزيت المدعم “زيت الحاكم” و”السكر المرحي” وغيرها من المواد الاساسية والتي اصبحت كابوسا على حياة المواطن التونسي بسبب عدم توفرها في الاسواق و المحلات التجارية او انها تباع تحت شعار ” المحسوبية” بعيدا عن ” الحياء” و العقلانية ..
وقد شهدت عديد المناطق في الايام الاخيرة احتكارا رهيبا في مواد “زيت الحاكم” و التي تعيش نقصا فادحا في هذه المواد منذ سنوات ومع جميع الحكومات الكتاعقبة تقريبا وكلها فشلت في التصدي للاحتكار و انقاذ التونسي البسيط من “وحوش الاحتكار ”
وقد عبر المواطنون عن استياءهم وتذمرهم من هذه الفضائح المتواصلة والتي عادت بالسوء على المواطنين و خصوصا اصحاب الدخل الضعيف … فضائح وملفات ابطالها عصابات و بارونات فساد على حد تعبيرهم بقيت ترتع في البلاد دون رقيب ولا حسيب ..
وقد افاد ملاحظون ان الحكومات المتعاقبة كان عليها البحث و التدقيق جيدا في هذه الملفات التي جعلت من المواطن ” كرة في ملعب الفاسدين” و اجتهدوا لتوفير ابسط حقوق العيش الكريم للتونسي على غرار المواد الغذائية الاساسية ك”زيت الحاكم و السكر المرحي” عوض “الخزعبلات” وما رافقها من تفاهات و مراهقة سياسية …
التونسي اليوم يعيش اسوا الاوقات واتعسها من غلاء اسعار و احتكار في المواد الغذائية والمحسوبية و فساد الادارات و غيرها من الملفات الخطيرة ورغم كل هذه المصاعب و المرارة ااتي يعيشها التونسي نجد من جهة اخرى رجالات الدولة يتصارعون عن السلطة دون اعطاء نسبة صغيرة من الاهمية للذين انتخبوهم ..
و وجه نشطاء رسالة الى الحكومة وجميع اصحاب القرار من اصغر مسؤول الى اعلى سلطة في الدولة اكدوا فيها ان خدمة تونس تكون بخدمة التونسي وان خدمة الوطن تكون بحماية الوطن من المحكترين والفاسدين و الضرب بقوة دون الدخول في متاهات و تجاذبات لا تعني لــ”الزوالي” شيئا ….!!
ويبقى السؤال : ” اين زيت الحاكم ومن يحتكر فيه والى متى ستتواصل هذه المهزلة ؟”
وما سبب فشل الدولة في هذا الملف ؟
*لطفي الحيدوسي
التعليقات مغلقة، ولكن تركبكس وبينغبكس مفتوحة.