تقدم الرئيس الجزائري عبد العزيز بوتفليقة باستقالته رسميا من منصبه اليوم الثلاثاء، قبل انتهاء ولايته في 28 أبريل الحالي.
وقالت وكالة الأنباء الجزائرية الرسمية إن بوتفليقة أبلغ رسميًا رئيس المجلس الدستوري بقرار إنهاء عهدته بصفته رئيسا للجمهورية.
وسيتولى رئيس مجلس الأمة الجزائري عبد القادر بن صالح، مهام رئيس الدولة، بعد استقالة بوتفليقة من منصبه كرئيس للجمهورية، طبقا للمادة 102 من الدستور الجزائري.
وتنص المادة 102 من الدستور على أنه ” في حالة استقالة رئيس الجمهورية أو وفاته، يجتمع المجلس الدستوري وجوبا ويثبت الشغور النهائي لرئاسة الجمهورية.
وتبلغ فورا شهادة التصريح بالشغور النهائي إلى البرلمان الذي يجتمع وجوبًا.
وبحسب الدستور الجزائري، يشغل رئيس مجلس الأمة، عبد القادر بن صالح منصب الرئيس الانتقالي في البلاد حتى انتخاب رئيس جديد، في مدة لا تتجاوز 90 يومًا.
وبحسب موقع “مجلس الأمة” الجزائري، ولد بن صالح في 24 نوفمبر 1941 بفلاوسن بولاية تلمسان، وينتمي لحزب التجمع الوطني الديمقراطي، الذي يتزعمه رئيس الوزراء أحمد أويحيى، والمتحالف مع حزب جبهة التحرير الوطني الذي يرأسه بوتفليقة.
والتحق عبد القادر بن صالح، سنة 1959 بصفوف جيش التحرير الوطني. وفي 1962، وبطلب منه، تمّ تسريحه من جيش التحرير الوطني، واستفاد من منحة دراسية إلى الشرق الأوسط، مكّنته من الانتساب لكلية الحقوق بجامعة دمشق.
رغم دراسته الحقوق في جامعة دمشق، إلا أنه امتهن الصحافة، وبدأ حياته المهنية في جريدة “الشعب” الحكومية في العام 1967. ثم أصبح نائبًا في البرلمان عن ولايته تلمسان لثلاث دورات متتالية ابتداء من سنة 1977.
في العام 1989، عين الرئيس المرتقب للجزائر، سفيرًا لبلاده في المملكة العربية السعودية، وممثلًا دائمًا لدى منظمة التعاون الإسلامي بجدة.
انتُخب عبد القادر بن صالح، بالإجماع في 2جويلية 2002، رئيسًا لمجلس الأمة، بعد تعيينه من رئيس الجمهورية ضمن الثلث الرئاسي.
وقلد بوسام جيش التحرير الوطني، ووسام الاستحقاق الوطني. كما تم تشريفه من العديد من الدول الصديقة حيث قلده رؤساؤها أوسمة الاستحقاق الوطني حسب النظام الدستوري لكل منها.
سلّمت جامعة شونج نام ثاني أكبر جامعة في كوريا الجنوبية عبد القادر بن صالح، شهادة دكتوراه فخرية في العلوم السياسية والعلاقات الدولية، نظرًا لمجهوداته في المجالين السياسي والبرلماني.
التعليقات مغلقة، ولكن تركبكس وبينغبكس مفتوحة.