ناهزت قيمة الاضرار التي لحقت 24 مؤسسة سياحية بولاية نابل جراء فيضانات سبتمبر الفارط، 13 مليون دينار، كما شملت الاضرار قطاع الصناعات التقليدية (140 حرفيا) وقدرت بحوالي 3 مليون و650 الف دينار، وفق تقديرات لمصالح الديوان الوطني التونسي للسياحة، تم عرضها صباح اليوم الجمعة خلال المجلس الجهوي للسياحة المنعقد بمقر الولاية. وأشار المندوب الجهوي للسياحة بالجهة عز الدين القرامي في مداخلته إلى “تضرر المحيط السياحي بالمناطق السياحية على مستوى البنية التحتية التي لاتزال في حاجة إلى تدخلات استثنائية”، ولفت إلى الأضرار والخسائر المادية التي لحقت مقر المندوبية على غرار “سقوط جزء من السور المحيط بحديقة الادارة، والسيارة الإدارية التي غمرتها مياه الأمطار، وتلف بعض التجهيزات”، واشار ايضا إلى “تضرر مركز التكوين السياحي بنابل”، وقال ان “تقديرات هذه الأضرار تفوق 123 ألف دينار”. وتم خلال انعقاد المجلس الذي حضره عدد من ممثلي القطاع السياحي بالجهة وعدد من أصحاب المؤسسات السياحية المتضررة مناقشة بعض المقترحات على غرار التدخل لدى الشركات العمومية لجدولة مبالغ فواتير الاستهلاك المتخلدة بذمتهم وتقديم قروض ميسرة بنسبة فائض مقبولة لمدة خمس سنوات. كما تم اقتراح تعليق تسديد الديون بالنسبة للنزل المتحصلة على قروض سابقة لمدة سنة، والنظر في إمكانية الإعفاء من الاداءات الديوانية بالنسبة للمعدات المستوردة لصيانة النزل المتضررة. وأكدت والية نابل سلوى الخياري أنه “سيتم تقديم التقرير المتعلق بوضعية المؤسسات السياحية بالجهة بعد الفيضانات إلى كل من وزارة السياحة والصناعات التقليدية ورئاسة الحكومة للنظر في هذا الملف”، وأشارت في السياق ذاته إلى “دراسة مقترح المهنيين المتعلق بإعطاء الاولوية للوحدات الفندقية الأكثر تضررا والبالغ عددها 6 من مجموع 24 نزلا لحقتها أضرار متفاوتة”. وللإشارة فإن المندوبية الجهوية للسياحة بنابل تضم 124 وحدة فندقية بكل من نابل والحمامات وقربة ومنزل تميم وقليبية والهوارية بطاقة إيواء جملية تفوق 41 ألف سرير وتوفر حوالي 18 ألف موطن شغل مباشر و48 ألف مواطن شغل غير مباشر.
التعليقات مغلقة، ولكن تركبكس وبينغبكس مفتوحة.