تواجه تونس وضعا حرجا في ظل التفشي السريع لفيروس كورونا المستجد، بمعدل إصابات قياسي يومي يفوق الـ1000 حالة، وبنحو 20 بؤرة لتفشي الوباء، حسب المديرة العامة للمرصد الوطني للأمراض الجديدة والمستجدة نصاف بن علية.
وقالت بن علية “إن الوضع الوبائي حرج جدا ويفرض التدخل السريع لتطويق الفيروس التاجي، والأرقام المسجلة حاليا التي بلغت أكثر من 1000 إصابة يوميا قياسية” مشيرة، إلى أن الدولة والهياكل الصحية والأفراد معنيون جميعا بالتوقي من المرض ومعاضدة جهود احتوائه.
وأكدت أن الوضع الحالي، يشهد ارتفاعا في عدة بؤر انتشار المرض التي قدرت في آخر إحصاء بحوالي 20 بؤرة، وأن عدم تفعيل إجراءات التوقي قد يكبد البلاد خسائر اجتماعية واقتصادية مع وجود مخاطر في عدم التمكن من إسداء العلاج للمرضى، مشددة على ضرورة التعجيل باتخاذ إجراءات ناجعة لاحتواء الفيروس من خلال تطبيق قواعد السلامة المتمثلة في التباعد الجسدي وارتداء الكمامات والغسل المستمر للأيدي.
وأبرزت ضرورة، اتخاذ إجراءات صارمة لاحتواء سرعة انتقال المرض، معبرة عن تفهمها لمخاوف الفرق الطبية إزاء حصول سيناريو مأوساوي قد يتمثل في نفاذ أسرة الانعاش مع إجبار الفرق الطبية على اختيار إسداء العلاج لمريض دون آخر.
يذكر أن تونس سجلت 1308 إصابة جديدة بهذا الفيروس، ليرتفع العدد الجملي للإصابات منذ بداية انتشار الكوفيد 19 بتونس في فيفري الماضي إلى 19.721 إصابة، وفق آخر تحيين للوضع الوبائي نشرته اليوم الجمعة وزارة الصحة.
وسجل العدد الجملي للوفيات، بناء على ذات الاحصائيات، ارتفاعا ليبلغ 271 وفاة، منذ شهر فيفري الماضي إلى غاية 30 سبتمبر الماضي، من بينها 221 حالة وفاة تم تسجيلها منذ فتح الحدود التونسية في 27 جوان الماضي.
التعليقات مغلقة، ولكن تركبكس وبينغبكس مفتوحة.