اليوم الخميس 15 نوفمبر 2018، القصابون في مدينة نفطة من ولاية توزر وكذلك عدد من ناشطي المجتمع المدني بضرورة تهيئة أو إعادة بناء المسلخ البلدي بما من شأنه تحسين نوعية اللحوم الموزعة في المدينة.
واعتبروا أن البنية التحتية للمسلخ متداعية للسقوط فضلا عن غياب مظاهر النظافة وانعدام المعدات والتجهيزات، وذلك على غرار العربة الناقلة للحوم التي لم تعد صالحة للاستعمال.
وأكد أحد القصابين، أن المدينة “تفتقد لطبيب بيطري منذ ما يقارب السنة، بعد خروج الطبيب البيطري المخصص لمدينتي نفطة وحزوة”، ودعا بلدية المكان ومصالح المندوبية الجهوية للتنمية الفلاحية الى ضرورة “إيلاء هذا الموضوع العناية الكفيلة بتحسين ظروف عملهم وتوفير لحوم جيدة خصوصا وقد التجأ العديد منهم الى الذبح العشوائي في ظل ظروف صحية غير ملائمة داخل المسلخ.”
ومن ناحيته أشار رئيس بلدية نفطة مراد الأسود الى أن بلدية المكان “كانت تنوي تهيئة المسلخ غير أن وزارة الاشراف رفضت المشروع، بتعلة وجود مسلخ جهوي يجمع كافة بلديات الولاية وعليها استغلاله”، وبينت أن هذا الامر “غير ممكن خاصة فيما يتعلق بنقل الحيوانات وتوفير شاحنات ووسائل النقل الكافية نظرا لضعف إمكانيات البلديات”.
وفي انتظار حل نهائي لوضع المسلخ، ستقوم البلدية باقتناء حاويات جديدة لنقل اللحوم وضاغط يتم تركيزه لضخ المياه المستعملة، وفق رئيس البلدية، الذي اضاف أن “مصالح الإدارة الفرعية للصحة البيئية عاينت صبيحة اليوم الخميس وضعية المسلخ البلدي ورفعت تقريرها” واكدت “ضرورة صيانة الاسطبل المحاذي للمسلخ الذي يعاني بدوره من غياب الظروف الصحية فضلا عن تقادم البناية”.
وكانت المصالح البيطرية أكدت في تقارير لها، عدم صلوحية المسلخ البلدي بنفطة وكذلك المسلخ البلدي بتوزر وهما غير مؤهلين لتوفير خدمة الذبح لعدم خضوعهما للظروف الصحية اللازمة، فضلا عن تداعي البنايتين للسقوط، رغم وجود المسلخ الجهوي، الذي لم يتم استغلاله إلا في مناسبة واحدة نظرا لوجود اخلالات فيه على مستوى سلسلة الذبح.
وبين التقرير أنه رغم النقص المسجل في عدد الأطباء البياطرة (أربعة أطباء على كامل الولاية) فإنهم يقومون بالتنقل الى المعتمديات التى لايتوفر بها طبيب بيطري على غرار نفطة وحزوة وحامة الجريد طبيب بيطري، قصد مراقبة اللحوم والاستماع الى مشاغل القصابين والتجار.
التعليقات مغلقة، ولكن تركبكس وبينغبكس مفتوحة.