علقت صحيفة “نيويورك تايمز”اليوم الأحد 10 فيفري 2019، على تقرير لمراسلها يوم الخميس الفارط، حول تهديد ولي العهد السعودي محمد بن سلمان بجلب الصحافي جمال خاشقجي، شاء أم أبى، وبالرصاص إلى السعودية.
وتقول الافتتاحية، التي جاءت تحت عنوان “التستر السعودي ينكشف أكثر”، إن “الوريث للعرش السعودي وأصدقاءه في البيت الأبيض ظنوا على ما يبدو أن الشجب الدولي لجريمة قتل جمال خاشقجي البربرية ستخفت مع مضي الوقت، وبأن ولي العهد الأمير محمد بن سلمان سيكون حرا في مواصلة أساليبه المستبدة، وقمع النقاد والمعارضين دون خوف من حساب أو عقاب، كانوا مخطئين”.
وتشير الصحيفة إلى أن “أكثر من أربعة أشهر مضت على خنق خاشقجي وتقطيع جثته في القنصلية السعودية في إسطنبول، ومن ثم التخلص من جثته، لكن الأكاذيب الوقحة التي قالها السعوديون لحماية ولي العهد، ومن بينها محاولة تحميل 11 شخصا مجهول الهوية المسؤولية، بينهم خمسة يواجهون حكم الإعدام، وتبرير الرئيس دونالد ترامب، الذي يخدم المصلحة وهو أن الصفقات السعودية أهم من العدالة، لم تؤد إلا إلى زيادة المطالب بالمحاسبة”.
وتلفت الافتتاحية، التي ترجمتها “عربي21″، إلى أن “المطالب الأخيرة جاءت من الوكالات الأمنية الأمريكية ومن الأمم المتحدة وتحالف من المنظمات غير الحكومية ومصادر يجب أن تكون في تنوعها وتوسعها بمثابة تحذير للأمير محمد وثروته النفطية كلها وأصدقائه المؤثرين، بأنهم لن يكونوا قادرين على غسل دم الصحافي الذبيح”.
وتنوه الصحيفة إلى أن تقريرها يوم الخميس كشف عن أدلة تعرفت عليها وكالة الأمن القومي وبقية أجهزة التجسس الأمريكية، التي جاءت على شكل تنصت عن محادثة بين ولي العهد ومساعد له قبل عام من قتل خاشقجي، يقول فيها إنه لو لم تنجح محاولات جر الصحافي وإقناعه بالعودة إلى السعودية كلها فإنه يجب استخدام القوة، وإن لم تنفع يقول ولي العهد إنه سيطلق عليه الرصاص. وكالات
التعليقات مغلقة، ولكن تركبكس وبينغبكس مفتوحة.