هكذا يعيش بوتفليقة اليوم

يقضي الرئيس الجزائري المستقيل عبد العزيز بوتفليقة أيامه في شبه عزلة، منذ أن أُجبر على ترك الحكم، في بداية أفريل الماضي، بفعل الاحتجاجات الشعبية الواسعة التي خرجت ضده وضد الرموز الحاكمة للجزائر.
وذكرت صحيفة “الشرق الأوسط” في تقرير نشرته يوم أمس السبت، تفاصيل عن شكل الحياة التي يقضيها بوتفليقة حالياً في مقر إقامته بالعاصمة الجزائية، حيث يُكمل بقية أيام حياته بعيداً عن صخب الإعلام وأصوات المحتجين، الذين لا يزالون يصرون على محاكمة رموز نظامه.
ووفق مراسل الصحيفة بوعلام غمراسة، نقلاً عن مصادره، فإن بوتفليقة يعيش في إقامة فسيحة، تقع في حي الأبيار الراقي بالعاصمة الجزائر، حيث يقضي الرئيس السابق، الذي يبلغ من العمر 82 عاماً، أيامه محاطاً بإخوة ثلاثة أصغر منه وهم: سيدتان ورجل.
كما أن له شقيقاً آخر يعيش بفرنسا، أما الأصغر السعيد، فيقبع في السجن العسكري منذ نحو 3 أشهر.
ونقلت الصحيفة عن عضو في الطاقم الطبي، المشرف على تدليك بوتفليقة يومياً، إنه «يقضي معظم وقته بحديقة الفيلا المحاطة بأسوار شاهقة»، لا تتيح رؤية ما بداخلها».
أما الجيران الذين يسكنون بالقرب من بوتفليقة، فغالبيتهم دبلوماسيون أجانب، قصدوا المكان لما يوفره من أمن وسكينة. لا يلتقي أحداً وفي الجهة المقابلة لفيلا «الحاجة منصورية» (اسم والدة بوتفليقة الراحلة)، توجد شقة الرئيس السابق، وهو سكن شخصي ملك لبوتفليقة منذ سنين طويلة، يوجد في عمارة من 3 طوابق، وجيرانه أناس عاديون.
ويوجد في مدخل المكان سيارتان رباعيتا الدفع تابعتان للأمن الرئاسي، لم تبرحاه منذ وصول بوتفليقة إلى الحكم عام 1999، وفقاً للصحيفة.
وتحدث عضو الطاقم الطبي التابع لعيادة خاصة، عن مشاهدته لبوتفليقة وهو يرتدي «جلابة» مغربية، ويضع على رأسه قبعة تقليدية محلية، ويتنقل على كرسيه المتحرك بصعوبة، بين أرجاء الحديقة والمسبح وسط البيت.
ولا يتلقّى بوتفليقة زيارة من أحد، ما عدا أفراد العائلة، وبوجه خاص شقيقه عبدالرحيم، الذي استقال مؤخراً من منصبه أميناً عاماً لوزارة التكوين المهني، حيث قضى تقريباً كل مساره المهني.

التعليقات مغلقة، ولكن تركبكس وبينغبكس مفتوحة.